كتاب سبر

صالح عاشور والخلية والشعب..!

حقيقة لا يعنيني الرد على ما قاله المدعو صالح عاشور ولا عن ادعاءه المظلومية للطائفة الشيعية الذي ينتمي لها، وينتمي معه لها الرهط التسعة الذين قاطعوا جلسات ما يسمى ب(مصو)، ولا يهمني تعقيب المدعو عبدالحميد دشتي وتعليقه على كلام عاشور وتضامنه معه وتأييده لكل ما قاله في لقاءه التلفزيوني على قناة الكوت مع مقدم البرنامج علي حسن، والذي ادعى فيه المظلومية ورفضه لأحكام القضاء التي صدرت ضد خلية تآمرت على الوطن والشعب وكانت تضمر الشر له لولا عناية الله وحفظه.
 لكن ما يعنيني هو كيفية تبريره للخيانة والإجرام الذي كانت تنوي الخلية الخائنة القيام به تجاه الكويت وشعبها من عمليات تفجير وقتل المفترض أن يحدثا ويتما لولا عناية الله ولطفه بنا وبكويتنا وكيفية ربطه بظلم الطائفة وحقوقها، وكيف استهان أو قد يستهين بالدماء مقابل (الظلم المفترض) الواقع على الطائفة!
 تخيلوا يا سادة أن المدعو عاشور سـ(يبرر) استباحة دمائكم بذريعة مظلومية طائفته التي من أسبابها المذكورة عدم تعيين أبناء الطائفة في النيابة أو لأن الدكتور عبدالله النفيسي لم يحاسب، أو كون عثمان الخميس لم يسجن أو لأن حمد النقي حكم بعشر سنوات سجن لتطاوله على رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجاته أمهات المؤمنين وصحابة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .. فتخيلوا!
 سبحان الله..
أمثاله في لبنان يدّعون المقاومة فيقتلون ويفجّرون سياسيين وإعلاميين!
وأمثاله في سوريا يدّعون الممانعة ويقصفون الشعب بالبراميل المتفجرة والغازات السامة!
وأمثاله في العراق يدّعون مواجهة الإرهاب ويقطّعون العراقيين السنة وهم أحياء!
وأمثاله في اليمن يدّعون العداء لأمريكا وهم يحمون سفارتها ويقصفون ويقتلون المسلمين!
فماذا سيفعل المدعو عاشور ورهطه فينا وفي الكويت إن كانت هذه تبريراته للخونة الذي يضمرون الشر لنا، وماذا سيكون تبريره لقتلنا؟!
وهل سيشارك بقتلنا لأن هناك أشخاص لم تتم محاسبتهم لأنهم -وكما يظن عاشور ورهطه- تطاولوا على طائفته؟!
ويبقى لنا أن نسأل الشعب الكويتي بكافة طوائفه:
 
ما أنتم فاعلون مع الرهط المقاطعين بعد أن أكدوا إن مقاطعتهم لجلسات (مجلسهم) كانت اعتراضا على الأحكام التي صدرت ضد الخلية التي كانت تريد الشر بكم؟
 
ما أنتم فاعلون مع من يرى إن في قتلكم وتفجيركم وجهة نظر قد يقبلها إن لم يتم سجن النفيسي والخميس؟!
 
ما أنتم فاعلون مع الرهط الذين يرون أن منصب وكيل نيابة أو وظيفة قيادية أهم من التعايش في وطن واحد مع من يختلفون معهم في العقيدة؟!
 
الجواب عندكم.