آراؤهم

سلوكيات خاطئة من الكِبار

عند ينغمس الشباب في الاجهزة الإلكترونية ، قد يكون لهم مسوغاً .
للمرحلة العمرية التي يعيشونها ، من حب اللعب واللهو والتسلية ، مع تلك الاجهزة ، ومع هذا نأخذ عليهم ونعاتبهم ، لما يترتب عليها من اضرار صحية ونفسية ومالية وغيرها .
لكن عندما يقضي الكِبار ، الاقات الطائلة مع هذه الاجهزة ، هنا نعلم بأن القُدوات ، بحاجة الى تدريب وترتيب وتهذيب ، حتى يصبحوا قدوة ناجحة .
تراهم مع التويتر تاره ، ومع الفيس بوك تارة اخرى ، ومع الإنستغرام ، والسناب جات ، ومع الواتساب .
بالله عليكم من الذي يحتاج الى فورمات ، الموبايل ، أم عقل ذلك الرجل الكبير ؟؟؟!!!
قد ضيّع نفسه ووقته وماله وأولاده وزوجته وبيته ؟؟؟!!!
كل هذا من اجل ماذا يا ترى ؟!!
ايها القدوات وما أقلّهم ، أُذكركم بأن أعظم مكسب وهبك الله إياه ، هو بيت مستقر ، فلم تقوم أنت بتشتيته
أو بفقدانه وهدمه .
أوليس أهل بيتك أولى ، بهذا الوقت من ضياعه ، لماذا تريد أن تكسب البعيد وتخسر القريب ؟؟!!
لماذا تمنح الوقت للآخرين بمبايلك ، وتحرم اهل بيتك من القُرب إليك ؟؟!!
ايها القدوات ، ايها الآباء ، ادركوا البيوت ، انقذوها من شبح الدمار والإنهيار .
ولعلكم شاهدتم في بعض مواقع التواصل ، أسره كامله تجلس مع بعضها ، لكنها جلسة جسدية مجردة ، من الحوار ومن تبادل الحديث ؟؟!!
فالنهاية يظن الرجل أو المرأة بأنهم قد اعطوا للاولاد من وقتهم ؟!
وهذه والله اكبر اكذوبة من القدوات .
ختاماً :
الله احفظ بيوت المسلمين من الضياع والدمار . 
كتبها : د. خالد المرداس