كتاب سبر

بلاد الرافدين ترفض زيارة روحاني إلى بغداد

نتذكر تلك الأيام السوداء التي كان فيها نوري المالكي– عميل نظام طهران- يحكم بغداد. واليوم قد رحل المالكي، ونحن نلاحظ مظاهرات الشعب العراقي واسعة النطاق ضد المجرمين وعملاء النظام الإيراني مطالبة بمحاكمة ومقاضاة المالكي والفاسدين.
ولكن ما نراه في هذه الأيام لامبالاة الغرب تجاه الملالي الحاكمين في إيران فنقول لهم إن اتخاذكم سياسة المساومة مع  نظام عراب الإرهاب وداعش هو سبب هذه البلية، وقد أغرق المنطقة بالقتل والدمار وحولها إلى الخطر الرئيسي لكل العالم.
كنا نقول دائما لأولئك الذين كانوا يقيدون المقاومة الإيرانية عن طريق الصاق تهمة الإرهاب بها، واختلاق الملفات بهدف إرضاء الملالي، بأنكم لستم تعرقلون نشاطات بديل التطرف فحسب بل تغفلون عن الإرهابيين الحقيقيين وحاليا حيث وصل الخطرإلى بلدانكم (باريس ، بلجيكا و…) فعليكم أن تردوا على شعبكم لماذا فاتتكم كل هذه السنوات؟
وقلنا لأولئك الذين قدموا العراق في طبق من الذهب إلى نظام الملالي وعملائه والآن تدعون روحاني المجرم لزيارة العراق بانكم لا تتصوروا ان تصلوا إلى السلام . انتم تزرعون بذر العاصفة ولافرق بين روحاني واسلافه وخامنئي الدكتاتور.فلا  تغضوا عيونكم عن الجرائم التي يرتكبها المالكي ضد الشعب العراقي والمكون السني وكذلك جرائمه بحق مجاهدي خلق في أشرف وليبرتي.
كماحذرت المقاومة الإيرانية أولئك الذين كانوا يترددون في دعم المعارضة السورية أمام بشار الأسد الذي يطلق القنابل الكيمياوية على شعبه بمساعدة النظام الإيراني، وطالبت اتخاذ اجراءات لازمة دون أي تباطؤ. وقالت لا تسمحوا لبشارالأسد الدكتاتور بشراء الوقت حتى تحرق بلية التطرف الإسلامي المنطقه. واليوم يعرف الجميع بانه كيف الجرائم التي ارتكبها نظام الملالي وبمساعدة من المالكي في العراق والأسد في سوريا، قد تسببت في ظهور داعش.
إن النظام الإيراني هو العنصر الرئيسي في ظهور أو توسيع  التطرف الإسلامي. ان التطرف سواء الشيعي أم السني بصدد فرض همجيته على العالم.والمراهنة على هذا النظام بهدف معالجة الأزمات في العراق وسوريا واليمن تعتبر سياسة رعناء للغاية.
وأيضا ائتلاف دول المنطقة ضد مشروع النظام التوسعي في المنطقة وتطاولات الفاشية الدينية الحاكمة في إيران على اليمن يبشر ببدء تغيير في موازين القوى في المنطقة ضد النظام. الواقع أن دكتاتورية الملالي هي دكتاتورية ضعيفة وواهنة جداً وانها تعاني من أزمة اقتصادية خانقة حيث يزداد الاستياء الشعبي كما سبب صراع العقارب في تشتيت السلطة في النظام .
نتيجة : إنهاء وإزالة خطر التطرف الاسلامي يتحقق فقط بإسقاط نظام الملالي في إيران وبديل هذا النظام ،المقاومة الإيرانية التي تؤمن  بالديمقراطية وإيران غير نووية. ‏فمن هذاالمنطلق نؤكد بان الترحيب بزيارة روحاني الى بغداد ليس إلا تعزيزا لموقف هذا النظام المجرم وتماديه بالقتل والجريمة إما داخلياً ضد الشعب الإيراني وإما اقليمياً واستمرار الارهاب والدمار والقتل في المنطقة لاسيما سوريا والعراق.
‏ لهذا نضم صوتنا مع صوت الشعب العراقي المطالب بمحاكمة الفاسدين ونقول اطردوا هذا المجرم، ولا محل له من الإعراب  في العراق وهو وعملائه دمروا العراق واجلعوه مقلوب على أمره، وأن يكون الشعار الرئيسي هو ألا نرحب به ونقول لا أهلا ولا سهلا بك في بلاد الرافدين .