آراؤهم

مسلمون لكنهم لا يصلون

انطلاقاً من وصية الحبيب عليه الصلاة والسلام القائل: (الصلاة الصلاة) .
من المعلوم بأن الصلاة هي عماد الدين، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام العظيم، كما بينها رسولنا الكريم، عليه افضل الصلوات واتم التسليم .«بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ».
لذا جعل الله عز وجل، لها مواقيت محددة ومعلومة، كما بينها في قوله تعالى في محكم التنزيل:{إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً.
لكم أن تنظروا إلى صلاة الفجر، كيف هي تئن حزناً ، بسبب هجر المسلمون لها، وأخص منهم بعض الملتحين أو ممن يدعي التدين والإستقامة، والذين هم أعلم الناس بحكمها الشرعي. والأغلب من المسلمين اليوم، يصلونها متى شاؤوا، وفي أي وقت شاؤوا، حسب فراغهم.
أوقول لكم مهلاً مهلاً،،هل تعلمون بأن الصلاة عليها مدار الاعمال كلها ، صلاحها من فسادها.
أقول لكم مهلاً مهلاً ،، هل تعلمون بأنها المفروضة علينا من السماء.
أقول لكم مهلاً مهلاً ،، هل تعلمون بأنها الفيصل الفاصل ، بين الإيمان أو النفاق.
مهلاً مهلاً ،، أيها المسلمون.
هل تعلمون بأن الصلاة لا تسقط أبداً 
وفي اية حالة كنت عليها، في حال الحضر نصلي، وفي السفر نصلي، وفي حال الصحة نصلي، وفي المرض نصلي، وفي الأمن نصلي وعند الخوف نصلي، وتقلب احوالها نصلي، وفي حال الدنيا وأمورها ، من وظيفة أو زواج أو شراء أو بيع نصلي.
اقول لكم مهلاً مهلاً: أيها المحرومون من الصلاة، أيها المحرومون عن الخير،ويا من فقدتم التوفيق والنجاح والسداد والبركة، فتشوا عن صلاتكم ، تفقدوها، تلمسوها، ابحثوا عن انفسكم، أين أنتم عنها، اين انتم عن المساجد، أين انتم عن اقامتها مع الجماعة!
ختاماً: قال المولى عز وجل : { وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ }. أي مع الجماعة في المساجد.
اقول لكم مهلاً مهلاً ،، متدينون في الظواهر، وغائبون عن آكد الفرائض في المساجد.
صلاتكم هي النور لكم، وهي فلاحكم وفوزكم ونجاتكم في الدنيا والآخرة.