كتاب سبر

هو شامخ.. ولن تصلوا له..!

يتذمر الشعب من إرساء مناقصات الدولة على شركات (ريس) مجلس (مصو)، فأغلب المشاريع الحالية تم إرساؤها على شركاته بما فيها مشروع السجن المركزي الجديد الذي سيتم الانتهاء منه قريبا كي ينضم لباقي سجون الداخلية التي باتت تمتلئ بسجناء الرأي، ولم تعد تكفي للمزيد من أبناء هذا الشعب، لذا كان القرار السريع بطرح مشروع بناء وتنفيذ مبنى جديد للسجن المركزي.
نحن هنا لن نعدد المشاريع التي طُرحت ومن ثم رست على رئيس مجلس مصو، فكل الشعب اليوم بات يعلم إن أي مشروع سيتم طرحه سيكون من نصيب (الريس)، ولن نتحدث عن رغبة (الريس) في امتلاك كل الشركات المملوكة للدولة عبر التخصيص، فهذا الأمر ليس بسر يكشف، ولا رغبة مكبوتة لا يعلمها الشعب، ولكننا اليوم سنقارن بين آخر ثلاث رؤساء جلسوا على كرسي الرئاسة.
فأولهم ذكرنا أفعاله أعلاه، أما الآخر فقد كان أيضا حديث الشعب عندما كان يتبوأ مقعد الرئاسة، فلم يخرج أي مشروع من مشاريع الدولة عن شركاته سواء مستشفيات أو مشاريع طرق وبيوت حكومية تم بناؤها في عهده كمساكن صباح الأحمد، أو حتى المطار الجديد، وغيرها من مشاريع كل الشعب يعرفها.
في المقابل جلس الثالث قبلهم وبين فترتي الإثنان أعلاه على كرسي الرئاسة مدة من الزمن، لم نسمع فيها إن هذا المشروع أو ذاك قد تم إرساءه على إحدى شركاته، ولكن كل ما أرادوا مهاجمته قالوا إنه يمتلك عمارات (خربة) مؤجرة للدولة منذ الستينات في منطقة الجهراء.
هذه ليست مقارنة بين الثلاث لأنها طلم وإجحاف بحق الثالث ومساواته بالإثنان.
قد يسأل القارئ هل تنزهه؟
فأقول لا، فلكل منا مساوءه وأخطاءه، وأنا أقر إن في فترات رئاسته كانت له أخطاء وقفت ضدها وعارضتها ودعوت لعدم التصويت له.
ولكن عندما نتحدث عن الذمم المالية فلا مقارنة بين الثلاث، والفرق شاسع بينهم.
لذلك يحاول (الريس) وفداويته تشويهه ولا يجد ما يمكن أن يشوّه به ذمته المالية، هو عجز أن يكون بنظافته، فقرر أن يلطخ إسمه، ولكن هيهات..
وأخيرا يا ريس..
هو شامخ.. ولن تصل أنت ولا غيرك له.. فهل وصلتك الرسالة؟
ودمتم،،،