كتاب سبر

فهمت الآن يا ولدي

هل صحيح أن الإسلام دين الإرهاب؟ وهل صحيح أن كلمة مسلم هي معادل موضوعي لكلمة إرهابي؟ وهل النظرة التي ينظرها الغرب لنا نظرة صائبة وحقيقية؟

أسئلة يرن صداها في قلبي محاولة إيجاد إجابة صحيحة عنها، وإني لأسأل نفسي من الإرهابي الحقيقي وما المصدر الذي ينبثق عنه؟ وما النبع الذي يروي الإرهاب لتستطيل شجرته فتطال فروعه نواحي المعمورة كلها؟

انظروا حولكم وعودوا قليلا للوراء واسألوا أنفسكم: من الذي قضى على ملايين الهنود الحمر في الأمريكتين؟ من الذي أنهى الوجود الإسلامي في الأندلس وأقام محاكم التفتيش الرهيبة لتعذيب المسلمين بوسائل يشيب لهولها الولدان وسائل تنطق بإجرام العقليات التي أبدعتها؟ من الذي أقام حربين عالميتين راح ضحية لهما ملايين القتلى والمصابين وخلفتا وراءهما ملايين المرضى بالأمراض الجسدية والنفسية؟ من ضرب القنبلة النووية على مدينة هيروشيما..من قتل مليون شهيد بالجزائر..من الذي نزع الأرض العربية من أهلها في فلسطين وارتكب عشرات المجازر ومارس التطهير العرقي ضد الفلسظينيين العرب؟ من الذي ذبح المسلمين وقضى على العربية في إثيوبيا (الحبشة سابقًا) وكان المسلمون بين خيارين أحلاهما مر إما التنصر أو القتل؟ من الذي قتل ملايين المسلمين في البوسنة والهرسك في واحدة من أبشع المجازر الإنسانية وأشدها وحشية في تاريخ الإنسانية كلها من الذي ساند دعاة العنف وغذى اتجاهات التطرف ومن ومن ومن.

آلاف الأسئلة تطرح نفسها والإجابة عنها في غاية البساطة ولعلكم عرفتم الآن ما الإرهاب؟ ومن مصدره ؟