كتاب سبر

” سليماني والعبث “

أخذ يصول ويجول، يجر معه خيوط الفتنة والشر والعبث، في كل مكان في سوريا والعراق ولبنان، وها هو يهدد البحرين، بأعمال عنف مسلحة، لقد تلطخت يده بدماء الابرياء العُزّل من الاطفال والنساء والشيوخ ، فما يحل في مكان إلاّ ويصيبه الدمار الشامل، والقتل والإجرام.

لقد أخذ على نفسه، التدخل في شئون الدول، وسياساتها الداخلية، متفرعناً بطاغوته وجبروته وغطرسته، ألا يعلم بأنه قد كُسِر من هو أعتى منه وأطغى!! ألا يعتبر من صدام حسين ومعمر القذافي وزين العابدين وعلى عبدالله!! لكن كان الأجدر بمجلس التعاون الخليجي أن يُصدر بياناً مُضاداً وسريعاً، يشجب فيه تصرفات وتصريحات ذلك الأرعن، مع الدعم التام والتأييد الكامل، لمملكة البحرين الشقيقة، لإتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها تحمي بها سيادتها وسلامة امنها ورعاية شعبها. مع قطع العلاقات السياسية والإقتصادية مع بلاده، ليكون ذلك رادعاً لتخبطاته الغير مسئولة. كما ويجب على الشعب البحريني الشقيق الإعتصام وعدم الفُرقة من اجل بحرين آمن ومستقر، فجميعهم في مركب واحد، متى ما حلت الفتنة، أكلت معها اليابس والاخضر، فمن اكبر النعم الامن والامان، ويجب على المفكرين والمثقفين في البحرين الشقيقة، التصدي للابواق الخارجية الناعقة، والتي في حقيقتها هي دس السم في العسل بينكم، ليكون طُعم لكافة افراد المجتمع البحريني.

الشعب البحريني الشقيق، أعلم يقيناً بأنكم أوعى من حماقات سليماني، الذي يُريد منكم، أن يقتل بعضكم بعضاً، ففوتوا عليه اطماعه ومخططاته الفاسدة، وعيشوا بسلم وسلام، وترابط وتآخٍ، فالفتنة نائمة يريد أن يوقظها بكم، فوجبت عليه لعنة الله .

ختاماً: اللهم احفظ البحرين واهلها من كل مكروه، وانعم عليهم بالأمن والأمان. وكما قيل: السعيد من اتعظ بغيره، والشقي من اتعظ به الناس.