almesfer@hotmail.com
(كله حكي أو حجي).. صدق النائب رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عندما علق على تصريح للوزير محمد العبدالله بقوله مع احترامي للوزير الشيخ محمد العبدالله.. كله (حجي ). الغانم قال تصريحه تعقيبا على تصريح للوزير العبدالله أثناء لعبهم كرة القدم في دورة الروضان حين التقى فريقي مجلس الامة ومجلس الوزراء (النواب ضد الوزراء).. وقبل البداية الوزير العبدلله قال عن فريق مجلس الأمة بأنه كله سهل باستثناء رئيس مجلس الأمة لتأتي الجملة الخطيرة لرئيس مجلس الأمة (كله حجي).
وإن كانت هذه التصريحات تطلق على خلفية لعبة رياضية إلا أنه ولاشك هناك بين السطور أشياء لا يفهمها إلا من يتابعون اللعب السياسي.. وما كلام العبدالله والغانم إلا له دلالات ومعان. وله إشارات خاصة بينهما ليس في اللعب الرياضي وإنما في اللعب السياسي.
الرئيس الغانم يعرف أن الحكومة صاحبة اليد العليا في التنفيذ والعمل على إدارة البلاد يلمح بأنها فقط تتقن ال (حجي).. فإن كان كذلك فمن يدير البلاد إذن والسؤال موجه لرئيس المجلس صاحب الجملة التي ستدون في التارييخ (كله حجي).
وإذا كان الرئيس الغانم يعرف أن كلام الحكومة (كله حجي) فأين أنت يا رئيس المجلس وأين النواب وأنتم من المفترض أنكم تراقبون عمل الحكومة وتلزمونها بالتنفيذ للقوانين والمشروعات.
لقد أهلكتنا الحكومة بالحديث عن خطة التنمية المليارية والمشروعات العملاقة وفي النهاية نجد الحكومة ذاتها تتنصل من المشروعات ولا يوجد أي تنفيذ على أرض الواقع سواء للمشروعات أو تحسين الخدمات..ليصبح الأمر في النهاية (كله حجي).. فعلا كله حجي.
رئيس مجلس الأمة يعلم أن الأمر كله (حجي في حجي) ويستطيع أن يعبر بفريقه ليكسب بثلاثية مقابل هدفين.. بل أن رئيس المجلس أحرز بنفسه هدف..أي أنه يستطيع هو وزملاءه معاقبة الحكومة والفوز عليها في الملعب أو المستطيل الأخضر.. فيا ترى أين هم تحت قبة عبدالله السالم؟ على الرغم أنهم يمتلكون من الأدوات الدستورية ما تجعلهم يقيلوا الحكومة كلها!! ل ياترى اللعب في كرة القدم يختلف عن اللعب السياسي..هل لعب كرة القدم والرياضة ينحصر فقط في السرعة والمهارة في التهديف وحتى لون القميص ونوع الحذاء..بينما اللعب السياسي له منظور آخر يتمحور حول المناقصات وغرفة التجارة وما يتعلق بالشركات والعطاءات.
ليت رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم يقدم لنا شرحا وافيا بين الفرق في اللعب الرياضي واللعب السياسي.. أم أن كلام الغانم هو أيضا (كله حجي).
أضف تعليق