كتاب سبر

كفي عبثا!!

 almesfer@hotmail.com

القانون.. كله بالقانون.. هكذا يريد نواب الأمة الحاليين ان يصوروا لنا ما يقومون به من افتراء على الدستور.. وعلى المواطنين الذين يخشونهم.. ويخشون شعبيتهم.. فصنعوا لنا قانون.. قانون افتراء.. وصمة عار ستظل في صحائفهم إلى يوم الدين.. ستظل صفحة سوداء في تاريخهم المليء بالصحف السوداء.

أي قانون هذا الذي يريدون.. يصادر كل الحقوق البديهية المتعارف عليها في كل الأديان والملل والأعراف والتقاليد.. قانون يخالف المنطق يطبق العقوبة على الناس بأثر رجعي في سابقة لم تحدث في أي مكان أو زمان.. وهنا يكون ابتكار هؤلاء في الإمعان بمحاولات العبث بالكويت وأهلها.

نعم كل الناس ضد التعدي على الذات الإلهية ويجرمونها بالفطرة.. نعم الجميع ضد التعدي على ذات الأمير الذي ذاته من ذات هيبة بلدنا وذات كل مواطن لأنه قائدنا وزعيمنا وغير مقبول على الإطلاق أي مساس بهذه الذات أيضا وهي جريمة بالفطرة أيضا.. لكن اسمحوا لي أسأل سؤال.. هل يجوز العقاب بأثر رجعي.. إنه لأمر مؤسف ومضحك يبين إلى أين وصل الاستخفاف بعقول البشر وبالمنطق والعقل.

والسؤال أيضا.. لماذا هذا القانون في هذا التوقيت بالذات وما المقصود منه وما هدفه؟؟ أعتقد أن الإجابة واضحة ومفهومة تبين كم أن هؤلاء الذين سعوا لتشريع هذا القانون يخشون من هم في السجون قابعون لكنهم يحظون بالاحترام والتقدير رغم كل شيء.

نعم نعرف أن القانون جاء ليمنع من هو قوي وقادر على قلب الموازين.. إنه قانون الضعف وقلة الحيلة.. قانون الخوف من المستقبل والاحساس بالصغر أمام الكبار.. قانون أعمي يخالف الدستور.. فلا هو باق ولا هو يحظى بالشعبية أو يشجع على الديمقراطية أو يقدر المسؤولية.

الله تعالى يغفر الذنوب جميعا ولا يعاقب على النوايا أو يعاقب الكافر الذي لم يصل إليه الإسلام.. ولا يعاقب المسلم التائب على ما اقترفه من ذنوب سابقة بأثر رجعي.. فكيف بنا نحن البشر ومن نكون لنحاسب على ما سبق القانون.. ومن نكون لنخالف الدستور.. ومن نكون لنحجب نور الشمس في صباح مشرق. صدقوني بأفعالكم هذه وبقانونكم هذا تخسرون وتخسرون الكثير.. وحتما سينقلب السحر يوما ما على الساحر.