عربي وعالمي

“مش دافع” حملة ينظمها مصريون كخطوة للعصيان المدني

دعا المجلس الثوري المصري (معارض)، اليوم السبت، الشعب المصري إلى ما أسماه “العصيان المدني”، والامتناع عن دفع الفواتير في البلاد، وذلك ضمن حملة بعنوان (مش دافع)، لمناهضة نظام عبد الفتاح السيسي.

جاء ذلك في بيان قُرأ اليوم في مؤتمر صحفي، بإسطنبول.

ودعا البيان “إلى عصيان مدني في هذه الفترة العصيبة”، مؤكداً أنه “لم يعد أمامنا سوى طريقين، إما المقاومة الشعبية السلمية ضد السلطة العسكرية، أو الاستكانة والاستسلام حتى يفقد الشعب كل مقومات الحياة”.

وأضاف المجلس أنه “يوجه الدعوة والنداء لشعب مصر الحر، للقيام بكافة الإجراءات والوسائل المتاحة، للتمهيد وتنفيذ العصيان المدني على مراحل، من أجل تقويض وشل النظام في خطوة أولى لتحرير مصر”، على أن يكشف عن خطوات تالية لاحقا.

وخلال المؤتمر الصحفي، قالت مها عزام رئيسة المجلس، إن “الدعوة جزء من حملة عصيان مدني، تشكل انطلاقة فترة جديدة لمقاومة النظام القمعي في مصر، حيث إن الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم، والحالة الأمنية والاقتصادية والعسكرية في مصر بخطر، الشعب يزداد فقرا وتعذيبا، فيما النظام في نعيم ورفاهية، هو والنخبة الفاسدة التي حوله”.

وشددت على أن “قائد الانقلاب (تقصد السيسي) ومؤيديه نخبة صغيرة، والشعب بدأ يستيقظ ويقول لا نقبل العصابة التي تسرق البلد، لذلك الناس قالت لن ندفع الفواتير، وفكرة العصيان المدني، هي أفضل طريقة لمقاومة النظام”.

واعتبرت أن “الخطوة الأولى (بالعصيان) هي عدم دفع الفواتير، والمراحل التالية ستكون مقاطعة كل انتاجات الجيش، ورجال الأعمال الفاسدين، وبعدها عدم دفع الضرائب”.

ويعرف المجلس الثوري المصريّ نفسه بأنه كيان للقوى والأفراد المصريين في الخارج، على اختلاف اتجاهاتهم السياسية، وانتماءاتهم الفكرية، المتمسكين بمبادئ ثورة 25 يناير (2011)، والعاملين على تحقيق أهدافها، والمناهضين لكل صور الفساد والاستبداد والانقلاب العسكري وما ترتب عليه، والرافضين لتدخل المؤسسة العسكرية في السياسة، والمؤمنين بالشرعية الدستورية، وأعلن عن نفسه في 8 أغسطس/ آب 2014.