أقلامهم

فرقة.. الله يخلي الريس

صحيفة التجار “القبس”..
ما أكثر ما نادت بالحريات.. وتباكت على حقوق الإنسان.. وطالبت بالتمسك بالدستور!

فلما ارتقى ابن رئيس غرفة التجارة، وأصبح رئيسا لمجلس الأمة.. تغيرت لغة “القبس”، فأصبح الدستور عندها ما نطق به “الريس ولد الريس”.. وأصبحت الحريات مسموحا بها، ما لم تتعد على ذات ولدهم المصونة.. أما الحقوق الانسانية فتنتهي بعد الدائري الثاني!

واليوم تنضم “القبس” إلى فرقة “الله يخلي الريس”، التي انبرت قبل أيام في “تويتر” لتدافع عن الشاب اليافع مرزوق ولد الشاهبندر علي.

وكم كانت فرصة رائعة، حيث عرف أهل الكويت من هم “رجال مرزوق” على تويتر، الذين يدافعون عنه بشراسة -دون ثمن طبعا، ابتغاء مرضاة الله.

* * *

لم تجد “القبس” غضاضة في أن يهبط مستواها في السخافة، إلى مستوى دون جريدة “الشاهد”.. وذلك لكي “تبيّضها” أمام ولدهم المدلل!

فكتبت “القبس” بأن وجود اسم مسلم البراك في الكشف “اشاعة”.. وأن الناس كذبت الكذبة وصدقتها، وأن العفو لا يمكن أن يشمل مسلم البراك!

* * *

وها نحن نخيّب مسعى “القبس”، ونكشف اليوم عن محاولتها الفاشلة لتدليس الحقائق.

فقد نسيت القبس وهي تتذاكى علينا، بأن النائب صالح عاشور، قد صرح يومها قائلا: “تم التراجع عن اخلاء سبيل مسلم البراك”.

ونزيد “القبس” بأن مقربين من النائب عاشور أشاروا عليه بأنه قد يُساءل عن هذا التصريح، فأجابهم بأنه لو لم يكن متأكدا بنفسه من صحة المعلومة، لما صرح بها.

ثم تأتي جريدة “الأنباء” لتؤكد كلام عاشور، حيث نقلت الصحيفة، نقلا عن مصدر رسمي رفيع المستوى بالدولة.. (مركزين معانا الإخوة في القبس؟.. مصدر “رسمي” رفيع المستوى)، بأن اسم مسلم البراك كان ضمن كشف المشمولين بالعفو.

طبعا لا يجرؤ ملّاك القبس على التشكيك بأبناء “خالد يوسف المرزوق”، لأنهم يعرفون مدى قرب أبناء المرزوق من القيادة السياسية، وأن “الأنباء” لا يمكن أن تنشر خبرا بهذه الأهمية لو لم تكن متأكدة منه.. “ألف بالمائة”!

.. ولو كان النائب صالح عاشور أو جريدة “الأنباء” قد ارتكبوا خطأ في نقل المعلومة، لرأينا القضايا “المتلتلة” على رؤوسهم الآن.

لذا نقول لملّاك القبس.. “لعبوا غيرها”!

* * *

لأول مرة في تاريخ الكويت، يصدر عفو أميري بمناسبة عيد “الأضحى”، حيث جرت العادة أن يكون العفو بمناسبة عيد “الفطر” أو الأعياد الوطنية.
ولأول مرة تصرح شخصية من أعلى مستوى في الديوان الأميري (نائب وزير شؤون الديوان الأميري بالانابة، المستشار الفريق خالد بودي) حول هذه المناسبة، وتبشر أهل الكويت بالمكرمة الأميرية. حيث جرت العادة أن يصدر تصريح مقتضب من مسؤول في وزارة الداخلية في حالة العفو التقليدي.

فهل تود “القبس” اقناعنا بأن صدور “عفو” استثنائي.. بمناسبة “استثنائية”.. وتصريح مسؤول “استثنائي” من أعلى مستوى، يبشر فيه أهل الكويت.. كان حول سجناء عاديين!

ثم نضيف إلى ذلك خبرا، لا يود المشككين أن يعرفه أو أن يذكره الناس
.. وهو أنه قبل شهرين (وتحديدا في 14 يوليو)، تم الاعلان عن عفو أميري تقليدي -بمناسبة الأعياد الوطنية.. وشمل ذلك العفو 1071 محكوما.
فهل يعقل أن يقوم الديوان بإجراءات عفو “جديدة”، وخلال شهرين فقط.. ما لم تكن لحالات استثنائية ينتظرها أهل الكويت؟!

.. وبهذه المناسبة فإننا نقول للفريق خالد بودي: “بعد أن أكد النائب صالح عاشور وجريدة الأنباء، وجود اسم مسلم البراك في الكشف الذي وصل للديوان.. فنحن بانتظار بشارتك لأهل الكويت”.

* * *

حتى نعرف حجم الوهم والكذب الذي يمارسه الإعلام “الموجه” في الكويت، من صحف رسمية، وخدمات إخبارية “مجهولة” ومدفوعة الثمن.. فيكفي أن نكشف بأن “كل” النفي، لوجود اسم مسلم البراك في كشف العفو، جاء بناء على مصدر واحد، وهو.. د. نايف العجمي!.. الذي لاصفة له أصلا ليصرح في هذا الأمر.

وقد تلقفت الخدمات الإخبارية وبعض الصحف الرسمية تصريح د. نايف، لتبني عليه مزاعمها بأن الكشف “لا يشمل” اسم مسلم البراك!

وخلاف ذلك لم يصدر إلى الآن أي تصريح “رسمي” من مسؤول في الدولة، ينفي وجود اسم مسلم البراك ورفاقه في كشف العفو!

وحتى “القبس”، رغم محاولتها الحثيثة الخائبة، لإقناعنا بأن العفو عن البراك “إشاعة”.. إلا أنها تعترف في نفس الخبر، تعترف بأنها لا تعلم يقينا إن كان البراك مشمولا بالعفو أم لا!

* * *

ختاما، بدل أن تطلب “القبس” من الديوان الأميري أن يصدر بيانا يوضح فيه ما إذا كانت قضايا “الذات الأميرية” مشمولة بالعفو أم لا.. وينتهي الموضوع.
.. بدلا من ذلك، اختارت “القبس” اسلوب الترهيب والتهديد المبطن، فاستنكرت “نسب أقوال للديوان الأميري”.. ورأت فيها سابقة خطيرة!

وقد كنا نعرف بوجود تهمة “نسب أقوال لسمو الأمير”.. أما “نسب أقوال للديوان الأميري” فهذه بدعة جديدة من جماعة “القبس”، تستحق أن نطلق عليها “سنّة.. حميدة”!

.. وعاشت الصحيفة الأولى المدافعة عن “حرية الرأي.. وشفافية المعلومات”.. والله يخلي الريس!