كتاب سبر

يا “ديوان الخدمة” أعتقد بأن كلامي منطقي

شهر سبتمبر هو شهر العودة للدراسة وفتح آفاق جديدة للعقل ورفع مستوى الوعي الفكري والثقافي لجميع الطلبة في أرجاء المعمورة وتمنياتي للجميع التوفيق والسداد في دربهم العلمي بأي مرحلة كانوا وأي تخصص. سوف أتناول في هذا المقال جانب نوعاً ما (مهمل أو غير مدروس بشكل صحيح) من قبل جهة معينة وقد سبقني العديد من الناس التطرق لهذا الأمر وهناك ما زالوا يطالبون ويناشدون المسؤولين حول ما أود التطرق إليه وهذا الأمر يتعلق بالطلبة الموظفين بأجهزة الدولة والمبتعثين للخارج عبر (ديوان الخدمة المدنية).

لكل طالب مبتعث من الدولة ميزات معينه تسانده في رحلته الأكادمية وتخفف عنه عبئ الغربة والتغلب على الضرائب المفروضة على الجميع هناك وما إلى ذلك ولم تتوفر هذة الميزات إلا كحقوق أساسها كسر أي حاجز قد يؤثر على الطالب الأكاديمي ومساندته، ولكن الطالب المبتعث عبر ديوان الخدمة المدنية (وللأسف) هو الأقل “بالميزات” من بين جميع المبتعثين لأسباب قد تكون بالوهلة الأولى منطقية وصحيحة ولكن بمجرد التفكر بالميزات القليله المتوافرة للطالب المبتعث عبر الديوان نجد بعض الغرابة وعدم المنطقية في تطبيقها، فالطالب المبتعث من الديوان يحصل على راتبه ( سواء كامل مع العلاوات او بنصف راتب اساسي ) وهذا صحيح لأنه يجب ان يتقاضى فقط راتبه كونه مبتعث كموظف والغاء جميع بدلاته ( كبدل شاشة مثلا ) أمر جداً منطقي وصحيح، ولكل مبتعث من الديوان بدل كتب بواقع ٢٠٠ دينار كويتي وهذا جميل ولكن الطالب يستلمه في نهاية العام وليس قبل بدأ العام الدراسي ! وهذا الامر بشكل عبئ على بعض الطلبة ولحل هذة المشكلة من قبل الجهة المسؤولة فيحبذ أن يُعطى هذا البدل السنوي قبل بداية العام الدراسي كي يتسنى للطلبة شراء الكتب الاكادمية المطلوبة من غير أن يقدم (بعض) الطلبة على إستعمال (البطاقة الإئتمناية البنكية) الخاصة بهم ويجعلهم مديونين لجهة معينة قد تؤثر وتعكر حساباتهم الشهرية.
المبتعث من الديوان له بدل تذكره سنوية ( للطالب ولزوجته وثلاث من أولاده ) عبر الخطوط الجوية الكويتية “فقط” وهذا أمر ممدوح ولكن الغير منطقي بالموضوع بأن الديوان يطلب من الموظف شراء التذكره من الخطوط الجوية الكويتية “فقط” وبالتالي يقوم الديوان برد المبلغ كاملاً .. هذا العملية هي اكبر معضلة يواجهها الطالب اتجاه احدى ميزاته المستحقة لان تجبره على خطوط طيران معينه التي لا تتوافر في كل مطارات الدولة، فعلى سبيل المثال .. طالب يدرس في ولاية أوريغون الأمريكية يضطر أن يسافر لولاية (واشنطن دي سي) فقط ليسافر عبر الخطوط الجوية الكويتية والمبلغ الذي سيعوض للطالب هي تذكرته من واشنطن للكويت ولا يحسب الطيران الداخلي الذي استخدمه للوصول الى خطوط طيراننا الذي لا يتوفر الى في عواصم الدول ! والأَمَر هو بأنه يجب على الطالب شراء التذكره أولا من ثم يتم تعويضة لاحقاً وهذا قد يشكل عبئ كبير وجسيم للعديد من الطلبة المبتعثين من الديوان لان اغلب الطلبة هم بالأساس أرباب أسر ولديهم إلتزاماتهم المادية والحياتية والغالبية منهم (ان لم يكونوا جميعاً) لديهم قروض يتوجب عليهم سدادها .. الخ وأسعار التذاكر (خصوصاً بالصيف) تكون غالية جداً ونحن نتكلم بتذاكر تصل احياناً فوق الرقم ١٠٠٠ دينار كويتي وخطوط الجوية الكويتية تعد من الأغلى عالميا ( ما ادري على شنو ! ). لماذا لا يصرف للطالب المبتعث من الديوان (بدل تذكره سفر) تكون بسعر موحد أسوه بجميع الطلبة المبتعثين .. بهذة الطريقة سيكون أوفر للدوله وأريح للطالب مادياً بالمقام الأول وافضل له في السفر لأنه بهذة الحالة يستطيع إختيار اي خطوط طيران يراها مناسبة لخط سير رحلته للبلاد ولا ينجبر على خطوط جوية معينة التي تتوفر فقط في عواصم الدول.

من خلال مقالي هذا لا أطلب ميزات إضافية أو مبالغ أخرى كما يفعل ويطالب غيري، بل أطالب المسؤولين بأن يعيدوا النظر في كيفية صرف هذة البدلات بطريقة تكون افضل واسلم للطالب المبتعث وذلك لإذلال اي صعوبات تواجه اي طالب في رحلته الاكادمية خارج اسوار الكويت.