محليات

“التربية” تفتح أبواب الواسطة لسكرتارية النواب

 

@altyaar11

على قدر أهل العزم تأتي العزائم، قصيدة قالها المتنبي في زمانه، ولكن في هذا الزمان كان لوزارة التربية رأي آخر وحكمة جديدة (( على قدر الواسطات تأتي المكتسبات )) فهذا هو المبدأ والمعيار الذي من خلاله تستطيع الحصول على ما يريده أهل الميدان .

ظاهرة ليست بجديدة، وبالتأكيد لن تنتهي في ظل وجود هذا النوع من المسئولين الذين خرجوا من رحم الواسطة ويتولون قيادة المناصب العليا في وزارة التربية، فليس غريبا عليهم أن يفتحوا الباب على مصراعيه للواسطة.

جميل أن يقوم المسئول بالاستثناء في بعض الحالات تجاوبا مع حاله إنسانيه أو مصلحة عامة تقدرها الأوضاع المحيطة، ولكن ما هو مستغرب أن يستثنى من لا حق له على حساب صاحب الحق وخصوصا في وزارة التربية التي من المفترض أنها الجهة التي تؤصل فينا معنى القيم وتعزز مبادئ تساوي الفرص.

وتابعت سبر على مدى فترات عدة ما يدور داخل أروقة وزارة التربية وتحديدا في مناطقها التعليمية التي أصبحت مزارا لبعض سكرتارية نواب مجلس الأمة، وملاذا لكل طالب معاملة يرغب بتنفيذ ما يريد ما عليه سوى اللجوء الى أي سكرتير أو مندوب من مناديب النواب وطلب (( الفزعة )) وعلى الفور يتم استلامها وبشكل مباشر تذهب المعاملة إلى مكتب المدير العام أو الشؤون الإدارية والتأشير عليها (( بلا مانع )) .

للأسف ما تجهله الوزارة بأن هذا السوق من المعاملات بدأ يرسخ معنى جديد لطريقة وأسلوب التعامل مع وزارتهم (( وزارة التربية )) إلى أن وصل الحال لدى الكثير من الموظفين والموظفات بأنهم بدءوا بالنظر إلى وزارتهم بأنها (( لا تهش ولا تنش )) في وجود مثل هؤلاء السكرتارية، فهم المحرك والمدير الحقيقي داخل المناطق التعليمية .

ومنا في سبر رسالة نتوجه بها إلى المسئولين في وزارة التربية وتحديدا مدراء المناطق التعليمية، ممرات المنطقة أصبحت سوق سودا للمعاملات الغير قانونية في بعض الأحيان والسبب فتح الأبواب أمام هذا النوع من المعاملات .