محليات

“حدس” تدعو لعقد مؤتمر إسلامي عاجل لمواجهة خطر استهداف “قبلة المسلمين”

 

استنكرت الحركة الدستورية الإسلامية استخفاف المتمردين الحوثيين وحلفائهم في اليمن بالمقدسات الإسلامية وحرمتها إلى أقصي الحدود، عبر قيامهم بإطلاق صاروخ باليستي باتجاه مكة المكرمة مساء الخميس، معتبرة ذلك عملا اجراميا وتطوراً خطيراً من طرف الانقلابيين في اليمن، ويشكل هذا الاستهداف استفزازاً غير مسبوق وغير مقبول لمشاعر ملايين المسلمين وقبلتهم في العالم، كما يعد هذا التصعيد النوعي تهديداً لأمن واستقرار المنطقة كلها ، ويعيق كل الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية التي احتضنت دولة الكويت جولات منها أملاً في الوصول لتسوية سياسية عادلة لكل الأطراف المتنازعة في اليمن.

وأكدت الحركة الدستورية في بيان لها:  أن هذا العمل المشين يستوجب وقفة حازمة من الحكومات والشعوب العربية والإسلامية والمجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة لمحاسبة من يقف وراء تهريب هذه الصواريخ لهذه الجماعة الطائفية المتمردة، حيث سبق ذلك إطلاق تهديدات رسمية وغير رسمية لقيادات إيرانية وقيادات من حزب الله وجماعة الحوثي باحتلال مكة المكرمة واستهدافها، وها نحن نرى بوادرها الكارثية التي تجعل من المنطقة ساحة ملتهبة تحرق الجميع.

وإذا تدعو الحركة الدستورية الإسلامية الدول والحكومات الإسلامية إلى الوقوف صفا واحداً أمام هذا التصعيد الطائفي في المنطقة، لإخماد نار الفتنة ومن يقف ورائها، فلا مجال للسكوت عليها أو قبول الاستهانة بالمقدسات الإسلامية أو جعلها ورقة ضغط في أزمة سياسية، ولن تجدى بيانات الشجب والاستنكار عن اتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة ضد كل من تسول له نفسه مجدداً  إقحام مقدسات المسلمين في أتون خلافات سياسية أو مذهبية أو إثارة حروب بالوكالة لصالح مشروع طائفي يريد أن يأكل الأخضر واليابس في المنطقة.

وإننا ندعو إلى الدعوة لمؤتمر إسلامي عاجل لمواجهة هذا الخطر الداهم على قبلة المسلمين ووحدتهم ، وندعو الشعوب العربية والإسلامية إلى إظهار  احتجاجهم ومواقفهم ضد هذا الاعتداء الآثم.