محليات

مجمع الرحمة في جيبوتي.. أيادي الخير الكويتية تبعث الأمل وتصنع الابتسامة

يعتبر مجمع الرحمة التابع لجمعية الرحمة العالمية في جيبوتي مقصدا للكثيرين نظرا للخدمات الصحية التي يقدمها من خلال مستشفى الرحمة الذي يعد الافضل في المنطقة بالاضافة الى مدارس لمختلف المراحل ناهيك عن الورش الصناعية والنشاطات الترفيهية للايتام.

وفي هذا الصدد قال مدير مركز الرحمة الذي يتبع الأمانة العامة للعمل الخيري في جمعية الإصلاح الاجتماعي الدكتور عبدالله فتوح ان المجمع تم افتتاحه في عام 2007 حيث يحتوى على مستشفى الرحمة الذي يعد اهم مستشفى في جيبوتي بالاضافة الى الخدمات التعليمية والمدرسة الصناعية.

وأكد ان القائمين على المجمع اولوا الجانب الترفيهي أهمية كبيرة اذ لم يغب عن بالهم لذا خصصوا دورات للموهوبين في الشعر والرسم مضيفا “وكان للفتيات نصيبهن من خلال قسم الخياطة والحاسب ونظم المعلومات”.

وأضاف ان مشغولات الفتيات في قسم الخياطة تباع بعد التدريب لمدة عام في السوق المحلية.

وكشف عن ان مدارس الرحمة خرجت حتى اليوم ما يقارب 800 طالب واغلبهم باتوا يعملون في جهات مهمة في جيبوتي كوزارة الخارجية والموانئ والجيش معتبرا ذلك “دليلا كافيا على نجاح مخرجات التعليم في مجمع الرحمة”.

وأوضح فتوح ان هناك ما يقارب ال 400 يتيم تتم رعايتهم بشكل شامل في مجمع الرحمة من حيث التعليم والترفيه وتقديم الوجبات والخدمات الصحية التي قد تمتد للعلاج في الخارج للحالات الحرجة.

واشار الى انه يتم ابتعاث الطلبة المتفوقين للخارج لاسيما في التخصصات العلمية وتم ارسال ما يقارب 140 طالبا حتى الان لبعض الدول العربية والاجنبية.

من جهته قال مدير مستشفى الرحمة الدكتور محمد الشرقاوي ل(كونا) ان مستشفى الرحمة يعد الافضل في جيبوتي اذ انه يتم ترحيل الحالات الصعبة له دوما وهو الوحيد الذي يحتوي على جهاز الرنين المغناطيسي على مدار 24 ساعة وصيدلية كبيرة وقسم للولادة بالإضافة الى عيادة للعيون تحتوي على اجهزة متطورة لمعالجة العديد من الامراض.

وأوضح الشرقاوي ان قسم النساء والتوليد يقدم جميع انواع الخدمات التي تشمل الولادة بدون ألم بالاضافة للحضانات للاطفال الخدج وغرفة للولادة القيصرية مجهزة بأجهزة متطورة.

وأشار إلى انه تم افتتاح قسم الرنين المغناطيسي مؤخرا والذي يعمل على مدار الساعة وسيساهم في خدمة شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين لاسيما ان جميع تكاليف العلاج بمستشفى الرحمة رمزية اذا ما تمت مقارنتها بباقي المستشفيات في جيبوتي. ومن جهته قال مدير العلاقات العامة في جمعية الرحمة في جيبوتي الدكتور احمد عبدالمطلب ل(كونا) ان الرحمة لم تكتف بمجمع الرحمة فقط بل قامت بعمل مجمع مشابه له في منطقة (ابخ) يبعد 280 كيلومترا عن العاصمة جيبوتي ويحتوي على 12 فصلا دراسيا ويضم 144 طالبا وطالبة من ابناء جيبوتي و250 طالبا وطالبة من اليمنيين.

وقال ان مجمع (ابخ) يحتوي على اربعة أجنحة للاعاشة تسع 160 يتيما ومطبخ وصالة طعام ويحتوي على قسم التدريب المهني والذي يعد اهم الوحدات التعليمية التنموية في المجمع لما له من دور في تحقيق التنمية الصناعية للمجتمع عن طريق ايجاد عمالة مدربة ماهرة تغطي احتياجات السوق.

يذكر ان جمعية الرحمة العالمية مؤسسة خيرية كويتية تابعة لجمعية الاصلاح الاجتماعي تهدف الى رفع المعاناة عن شعوب العالم الإسلامي والأقليات الإسلامية خاصة وعن شعوب العالم كافة وتحقيق التنمية المجتمعية والمساهمة في تأهيل الإنسان للقيام برسالته في إعمار الأرض.