محليات

البنك الدولي: المعلمون غير ملمين بالمناهج المُطورة.. والمخيزيم: نُعالج أوجه القصور

أكد مدير المركز الوطني لتطوير التعليم الكويتي الدكتور صبيح المخيزيم اليوم الاثنين أهمية متابعة عملية تطبيق المناهج المطورة لتحديد أوجه القصور ان وجدت ومعالجتها لتحقيق أفضل النتائج للارتقاء بالعملية التعليمية.

جاء ذلك في تصريح أدلى به المخيزيم للصحافيين على هامش انطلاق ورشة العمل التي تستمر يومين بمقر وزارة التربية بحضور مدراء المشروعات الخمسة في البرنامج المتكامل لتطوير التعليم وفرق (التربية) المشاركة و (المركز الوطني) ووفد (البنك الدولي).

وأوضح ان ورشة العمل تهدف إلى مراجعة ما تم انجازه خلال الفترة الماضية وبحث التحديات الحالية إذ تم توزيع الفرق الخاصة بكل مشروع في اجتماعات مصغرة مع احد الخبراء للتحقق من اتساق خطتهم المتبقية لهذا العام مع احتياجاتهم ومدى قدرتها على مواجهة التحديات.

وأفاد انه في السابق تم تشكيل فرق عمل لتنفيذ المشروعات إذ تم تعيين رؤوساء لها على ان ترفع كل الفرق تقاريرها بشكل دوري إلى اللجنة المشكلة برئاسة الوزير وعضوية وكيل الوزارة والوكلاء المساعدين موضحا ان كل فريق يضم اعضاء من الجهات المشاركة في البرنامج منها (التربية) و(تطوير التعليم) و(البنك الدولي) وكلية التربية والتربية الاساسية.

وقال ان “الانطباع العام جيد والمشاركة جاءت ممتازة وإن كنا نأمل مشاركة المسؤولين على الاشراف العام لمتابعة اوجه القصور ان وجدت ومعالجة العقبات”.

وبين المخيزيم انه سيتم التعرف صباح غد الثلاثاء على ما توصل إليه الفرق المشاركة مع الخبراء ومعرفة إن كان هناك حاجة لادخال تعديلات على الخطة الزمنية ومن ثم اعتمادها.

ولفت إلى الاثار الايجابية للمناهج المطورة على التحصيل الطلابي بجميع المراحل كونها مبنية على الكفايات التعليمية مبينا ان تقييم المناهج بشكل علمي متكامل يتطلب سنوات عدة إذ يتم قياسها منذ دخول الطالب للصف الاول الابتدائي حتى تخرجه من الصف الثاني عشر.

وأفاد ان وفد البنك الدولي الذي يزور البلاد حاليا وممثلي المركز الوطني لتطوير التعليم قاموا بإجراء زيارات ميدانية لبعض المدارس لرصد عملية تطبيق المناهج المطورة ومدى توافقها مع الخطة الاصلية والتعرف على التحديات من المعلمين انفسهم.

وقال المخيزيم ان ابرز الملاحظات المرصودة في هذا الصدد هي عدم المام العديد من المعلمين بهذا الملف فضلا عن قصور الجانب الإعلامي الخاص بتسليط الضوء على الجانب الفني وايصال المعلومات ذات الصلة للمعلمين وأولياء الامور.

ولفت إلى ان معالجة هذا الامر تتطلب التدريب الصحيح السابق للتطبيق ومن ثم الدعم اثناء التطبيق والاجابة عن اى استفسارات تنتج عبر عملية التطبيق.

وأضاف انه بعد ثلاث سنوات ونصف السنة من الان ستكون المعرفة لدى المعلمين بشكل اوسع كونهم تمرسوا في تطبيق المناهج المطورة والاساليب الحديثة في التدريس مقارنة بالوقت الحالي.

وكانت وزارة التربية الكويتية وضعت الاطار المرجعي والتنفيذي نحو تطوير المنظومة التعليمية من خلال مشاريع الوزارة والمركز الوطني لتطوير التعليم اذ اخذت في الاعتبار التحديات التي تواجه النظام التعليمي وانجازات السنوات السابقة واولويات المرحلة الحالية والمشروعات المستقبلية التي يعول عليها في احداث نقلة نوعية في مخرجات المنظومة التربوية ورفع مستوياتها.