كتاب سبر

هل بات أردوغان عربيًا ؟!

تركيا وعلى رأسها أردوغان لهما مواقف مشرفة في دعم الثورة السورية، وفي استقبال اللاجئين السوريين واحتضانهم بروح طيبة وكأنهم أتراك، ولا ينكر هذا هذا سوى الحاقد.

يبدو أن أردوغان أراد إعادة أمجاد الدولة العثمانية من خلال كسر الهيمنة الغربية والعالمية على العرب والمسلمين وبات هذا واضحا من خلال محاولته في كسر الحصار الإسرائيلي على غزة، وتبني معاناة المسلمين في ميانمار، وأخيرا تدخله في سوريا ودعمه للثورة ونصرة المستضعفين ضد جرائم النظام وإيران … وهذا كان واضحا في كلمته الصريحة التي عجزت العرب عن قولها وهي عن هيمنة خمس دول على العالم أجمع من خلال “حق الفيتو” .

لكن هذه الخطوات قوبلت بضرب أردوغان وحكومته من الداخل وبايعاز من الدول الغربية وبعض الدول العربية التي تأتمر بأمر الغرب… فأردوغان في خطواته هذه يبدو أنه كان يعتقد بوقفة صارمة من العرب معه وخصوصا “مصر مرسي” و السعودية وبقية دول العرب في مواجهة الهيمنة العالمية وخصوصا أن المتضرر من الهيمنة العالمية هم العرب، لكن العرب اتخذوا موقف رمادي من أردوغان وبعضهم اتخذ منه موقف عدائي !!

ضرب الغرب وبعض العرب لأردوغان من الداخل انتج عنه محاولة انقلاب فاشلة ومحاولة اغتيال احبطها بعد الله الشعب التركي بجميع أطيافه، وهنا تغيّر الحال عند أردوغان وتغيّرت معه سياساته في سوريا بالذات، ورأينا تقارب تركي روسي -قد سبقه العرب بذلك-  وهذا ما جعل علامات الاستفهام لا حصر لها !!.. فروسيا هي القاتلة الأولى للشعب السوري وهي حامية النظام المجرم والمليشيات الإيرانية في سوريا، وأردوغان أصبح يقدم رجل ويؤخر الأخرى في تصريحاته تجاه سوريا !… لذلك تساءلنا: هل بات أردوغان عربيًا ؟!

نقطة مهمة:

نحن لا نبرئ أردوغان وبنفس الوقت لا نتهمه… بل هو تساؤل مشروع ، هل الضبابية التي تكتنف تصريحات أردوغان ورئيس وزرائه مؤخرا ضد روسيا ونظام بشار ، هل هي مصالح دولية ضيقة، أم هو تخوف من الغدر به دوليا ؟

وغير ذلك فنحن نعتب على أردوغان فقط وعلى استحياء، وذلك لأن موقف حكومات العرب من الثورة السورية، ما بين متفرج متخاذل وبين مؤيد للنظام المجرم وداعم له !.

تعليق واحد

  • نعم اردوغان استقبل اللاجئين السوريين . وأمنوا على ارواحهم وتم الإعلان بأنهم يعاملون كالأتراك وتم توفير السكن وجميع مستلزماتهم وتعليم ابنائهم ولكن ما الذي جعل اللاجئين يدفعون الأموال الطائله لمن يقوم بتهريبهم الى أوروبا و بصوره علنيه عبر البحر و مخاطره واهواله مما نتج عنه الكثير من الوفيات .

    التساؤل هل استخدم اردوغان اللاجئين كورقة ضغط على أوروبا ؟
    لماذا توقفت هجرة اللاجئين بصوره مفاجئه ؟
    هل حصل على بعض المطالب ؟ ام تم الضغط عليه ؟

أضغط هنا لإضافة تعليق