آراؤهم

مكاسب المشاركة في الأسبوع الأول

ما بين الأمس واليوم نلاحظ عدة تغيرات وتحولات بالمشهد السياسي في الكويت، فعندما كان الخصم يختار الحكم ويلعب على أرضه وما بين جمهوره، كانت النتيجة محسومة في أذهان الجميع قبل انطلاق صافرة البداية.

وعندما قرر بعض رموز المقاطعة خوض المشاركة في انتخابات مجلس الأمة الأخير، نلاحظ إعادة توازن الكفه بعد ان مالت للجانب الآخر، وربما تابع الكثيرون أحداث الجلسة الإفتتاح لمجلس الأمة في دور الإنعقاد الأول للفصل التشريعي الخامس عشر، وهذا مؤشر على أن مجلس الأمة استعاد ثقته وحيوته بعد أن فقدها المواطن في السنوات القليلة الماضية.

صحيح أن أرادة الشعب الكويتي لم تنعكس على التشكيل الحكومي الأخير، ولكن هروب وزير الداخلية محمد الخالد لوزارة الدفاع لهو مؤشر ثاني واعتراف ضمني بأن النواب في مجلس الأمة الجديد ليسوا ثلة مناديب كالذين مضوا.

وشاهدنا اختلاف الخطاب وطريقة التعامل الراقي لرئيس مجلس الأمة الأخ مرزوق الغانم في إدارة الجلسة وطي صفحة الخلافات السياسية العابرة والتنازل عن جميع الدعاوى القضائية المرفوعة بحق المغردين، وهذا الشيء يحسب له ويشكر عليه.

وأيضاً تابين الأخ فلاح الصواغ في قاعة المجلس وفتح التحقيق في حالة الوفاة المشبوهه وتحريك الدعاوى الجزائية ضد الأطباء الذين باشروا علاج المرحوم له بإذن الله هذا يعد مكسب، بالإضافة إلى تخلي نواب المجلس السابق عن مواقفهم تجاه قانون الجنسية والعزل السياسي والوثيقة الإقتصادية ولجوءهم للقسم خوفاً من عزل الشارع لهم، هذا بلا شك مكسب يضاف للأخوة المشاركين.

وفي جانب القضية السورية قامت الحركة الدستورية الإسلامية مهرجان خطابي في قاعة الإحتفالات في مجلس الأمة، وطالبوا النواب في عقد جلسة طارئة ليوم الثلاثاء القادم الموافق 2016/12/20 ، وأيضاً أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تعميماً يقضي على جميع أئمة وخطباء مساجد الكويت بالدعاء والقنوت في جميع الصلوات لنصرة إحواننا في حلب.

وأيضاً من مكاسب المشاركة هي عودة الندوات والإعتصامات وتداعي الأفراد والتيارات والجمعيات والقوائم الطلابية للمشاركة في الإعتصام أمام السفارة الروسية، وبالإضافة إلى إطلاق حملة تبرعات للنازحين السوريين من خلال الهلال الأحمر عبر تلفزيون الكويت.

وكذلك قاموا النواب في السابق مشكورين وهم أول من طالبوا بطرد السفير (السوري) ، والآن بعد المشاركة أيضاً يطالبون النواب مشكورين بطرد السفير (الروسي) من دول مجلس التعاون.

وكذلك وصول صوت الشعب الكويتي للعالم تجاه القضية السورية عبر الوسائل والقنوات الإعلامية العالمية، وعلى رأسهم صرخات نواب مجلس الأمة من خلال بيت الشعب لهو فخر وشرف يشكرون عليه.

رسالة أخيرة أقولها للمتابع المنصف، أن كل هذه االفعاليات والمكاسب وغيرها من الإنجازات تمت في ظرف أسبوع من خلال المشاركة في انتخابات مجلس الأمة 2016، فاتمنى من إخواني وأخواتي المشاركة في كل إنتخابات قادمة كي تنعم الكويت وتغنم.