كتاب سبر

الرحلة البهية في زيارة آثار الصبية

في يوم السبت الموافق ١٧ديسمبر من هذا العام كان لنا لقاء مع موقع في دولة الكويت هو مهد لاثار أقدم الحضارات، حضارة تعود للاف السادسة قبل الميلاد انها حضارة العبيد كما اصطلح عليها الاثاريون عند اكتشافهم لها في أول موقع سُجّل لهذه الحضارة ، ثم بعد هذا الاكتشاف بسنوات وفي الكويت تحديداً ظهر رأي جديد لأقدمية هذه الحضارة وأن أقدم مواقعها كان في الكويت تحديداً في أرض الصبية.

زار قسم التاريخ التابع لكلية الاداب بجامعة الكويت هذا الموقع وتمثلت هذه الزيارة بأساتذة القسم ورئيسهم وعدد تجاوز الثلاثين من الطلاب والطالبات وكانت هذه الزيارة تعريفية لهذا الموقع وقمنا بزيارة ثلاثة مواقع وهي بحره ١ وبحره ٢ والقبر المستطيل ، تعرفنا من خلال هذه الزيارة على أشكال المدافن في حضارة العبيد وأيضاً وجدنا بعض اللقى الأثرية من فخار بنوعيه العبيدي العراقي والعبيدي الكويتي ان صح التعبير ، وايضاً ع الاصداف البحرية وكثير من كسر بيض النعام .

اما موقع بحر ٢ فقد رأينا به مدفن مزدوج القبرين ومحاط بجدار دائري قد تم حفره وبالجهة المقابلة شمال هذا المدفن كانت هناك تلة اخرى بها مدفن بيضاوي لم يتم حفره فرأيناه على شكله كي نستطيع تصور أشكال المدافن الأخرى وهذا الفعل هو من سياسة المكتشف وهو الدكتور الاثاري سلطان الدويش .

وايضاً مررنا بموقع بحره ١ فرأينا به تل محاط بجدار يُعتقد أنه .حصن أو قلعة سمك الجدار ١٢٠ سم ومحيط الجدار ٥٠ متر

والموقع الاخير كان قبر مستطيل الشكل حفر جزء منه وترك الاخر لتصور الشكل كامل قبل حفره وتم العثور به على عظمة واحدة وبعد فحصها بالطرق المتخصصة تبين أنها عظمة إنسان، وهذا الموقع بعد مقارنة المتخصصين لأشباهه اتضح أنه مقارب بل ومماثل لمَ وجد بدولة الإمارات .

نعم استفدنا من الذهاب لهذه المواقع ورؤية ما تمكنّا من رؤيته إلا أن الفائدة الأكبر هي تلك المناقشات التي حدثت بين أهل الاختصاص من اساتذة وتلاميذ فكل منهم يبدي رأيه وتصوره لبقايا تلك الحضارة على سبيل المثال قد وقفنا على تلة يحيط بها أصول جدار قطره ٥٠ متر وسمكه ١٢٠سنتمتر ثم طُرح تساؤل حول هذا الجدار أهو لقلعة أم حصن أم مساكن و و الخ ، فكانت الاجتهادات متعددة، وكل من المجتهدون يحاول تدعيم قوله بما فكّر به وتصوره ، ومن الجدير بالذكر أن هناك عدة لقى واثار ثم اكتشافها في هذا الموقع وعملت فرقة التنقيب على نقلها لمتحف الكويت الوطني كي يُحافظ عليها ويعمل على ترميم بعضها.

تُعد هذه الزيارة إحدى خطوات برنامج قسم التاريخ بعد اعتماد علم الاثار كتخصص مساند ، وهي أيضاً دعوة للمحافظة على الاثار و ، التراث الإنساني القديم .

مابعد النقطة:
ألا يجدر بنا أن نفخر بما عندنا من اثار اتفق العالم أنها للعصور القديمة بل أقدمها ؟! ألا يحق لنا أن نحافظ ونرمم هذه الاثار كي تكون وجهة سياحية اثارية جديدة تضاف لقائمة السياحة والاثار بالعالم ؟!
@@bin_rshash