آراؤهم

الجامعات الغنية و الجامعات الفقيرة !!

مما لا شك فيه ولا يخفى على الجميع بأن المسيرة العظيمة لصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية امتدت لتأسيس الجامعة العربية المفتوحة في ثمان دول عربية، والتي تترأسها الدكتوره الفاضلة موضي الحمود .

و جاءت ثمرة ذلك في تنمية المجتمعات العربية من ناحية التعليم المفتوح وتخريج عشرات الآلف من الطلبة الذين استطعوا وبفضل الله ثم بفضل هذا المشروع بأن يستكملوا دراستهم بتكاليف بسيطة و بنظام تعليمي مفتوح يتيح لجميع الأعمار ومختلف الشعوب .

على المستوى المحلي بفرع الكويت الجامعة العربية المفتوحة تأسست عام ٢٠٠٢ وحتى الآن ونفتخر بهذا العدد الكبير الذي تضمه الجامعة وهي اكثر جامعة خاصة في الكويت حيث تضم ٨٠٠٠ الاف طالب وطالبة .

إن هذا المشروع العظيم وبكل أسف شديد بدأ يتضائل تطوراً في عقر داره بفرع الكويت وهذا التضائل بسبب تغاضي مديرة الجامعة العربية المفتوحة د.موضي الحمود عن استمرار مؤشر الفشل في إدارة فرع الكويت.

مواقف عديدة تعايشت مع تلك المواقف عندما كنت ممثلاً للطلبة واستمرت بإستمرار تلك الإدارة، وانا أعلم بأن لو وصل جزء من هذا الفشل إلى رئيس مجلس أمناء الجامعة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز سيضع فرع الكويت تحت المجهر لسنوات عديدة لإصلاح ما تم إفساده من ناحية الإدارة التي تقوم بعدة خطوات وقرارات لا تمت للعمل الأكاديمي بأي صلة، ومن ناحية التخصصات المتاحة المحدودة !

وهناك عدد كبير جداً من طلبة الجامعة ارادوا تخصصات اخرى مثل التربية و ايضاً عندما دخلوا تلك التخصصات المحدودة اصبح مطلب الجميع وجود الماجستير في الجامعة حتى يستطيعوا استكمال هذه المسيرة التعليمية .

لكن وللأسف الماجستير في الجامعة العربية المفتوحة أصبح الحلم البعيد و كثرة الوعود من قيادي الجامعة ما هي إلا لتلميع مكانتهم والحفاظ على مناصبهم لأكثر وقت ممكن، كما إن خريجي الجامعة العربية المفتوحة فرع الكويت لا يجدون قبولاً لاستكمال الماجستير في الالتحاق في الجامعات الاخرى مثل جامعة الكويت التي ترفض قبولهم .

مع العلم بأن الجامعات الخاصة الأخرى في الكويت من بداية تأسيسها أخذت حق تدريس الماجستير وهذا الأمر يضع مجلس الجامعات الخاصة في موقف محرج عندما تذكرهم بأن الجامعة العربية المفتوحة هي أول جامعة خاصة تأسست في الكويت وليس لها حق تدريس الماجستير !!

صحيح بأن هذا المشروع العظيم هدفه الأول وبالدرجة الأولى الاتاحة للفقراء الذين لا يستطيعوا دفع تكاليف باهظة على التعليم وسمح لهم هذا المشروع بإستكمال الدراسة، لكن لابد أن يعلم مجلس الجامعات الخاصة بأن الفقراء لهم حق ايضاً بإستكمال الماجستير ، وكأن مجلس الجامعات الخاصة يقسم الجامعات في الكويت الى قسمين ، الجامعات الغنية و الجامعات الفقيرة !!

وفي الختام نتمنى من المسؤولين بأن يعيدوا النظر في ملف الجامعة العربية المفتوحة بالكويت، وكلنا أمل بالحقبة الجديدة في التعليم بالكويت بقيادة الدكتور محمد الفارس وزير التربية والتعليم العالي ، والله الموفق

 

تعليق واحد

  • بصراحه كلامك صحيح ولازم الامور الي طرحت تاهذ بعين الاعتبار سالفة التخصصات وموضوع تكملت الدراسه واتمنى ياخذون هاذا الكلام بعين الاعتبار الله يوفقك يارب

أضغط هنا لإضافة تعليق