آراؤهم

لبسك مو متربي

قضية اللباس المحتشم أثارت ضجة كبيرة في المجمتع الكويتي و خصيصاً في الجامعات، فلازال التيار الديني يفرض قوانينه على المجمتع الحاضر بقمع حرياتهم و تصرفاتهم في المجمتع ، فهذا القانون ينص على أن ممنوع ارتداء الشورت أو التنورة أو لبس الشفاف أو حذاء البحر أو السلاسل سواء في الرجل أو اليد أو حتى على الرقبة من النساء و الرجال داخل الحرم الجامعي ، كل هذه الملابس تفرض منعها في الجامعات بحجة العادات و التقاليد و التقيد في الظوابط الشرعية و أيضاً للحفاظ على غرائز الطلبة من التفكير الشهواني في الجامعة .

التيار الديني فقط يأتي بقوانين تخلق من الاختلافات الجميلة إلى خلافات تافهة ليس لها أهمية أو قيمة في المجمتع الكويتي المركب من عدة أطياف و الكثير من العادات و التقاليد المختلفة فيها ، فيضربون هذا النوع من الاختلاط الجميل في العادات و التقاليد إلى فرض قانون على الجميع ، من المخزي أن نرضى بأن نجعل أشخاص لا نعرفهم هم الذين يقيمون ملابسنا إن كانت محتمشة أم لا ، فالجميع قبل أن يذهب إلى الجامعة يخرج من منزلة أمام أعين والديه أو والديها ، ثم تمنع السيدة من دخول الجامعة بسبب شخص يرى أن ملابسها غير محتشمة ، فيعني أنهم شككوا بتريبة الأهالي لأوالدهم ، فالاحتشام ليس له معيار ثابت فكل شخص يرى الاحتشام على طريقتة فيطبق الاحتشام الذي يراه على أسرتة فقط ، وليس إلى فرض رؤيتة على الجميع ، فنحن مجمتع فيه تركيبة جميلة جداً في العادات و التقاليد ليس من الصحيح إجبار الجميع على رأي فرد واحد .

و أيضاً يضربون الأمثلة على الجامعات العريقة التي تطبق الDress Code بأنهم يحفظون الطلبة من التفكير الشهواني و اللباس المحتشم يفرض الأحترام على الآخرين ، و هذا الكلام خاطئ و عارٍ عن الصحة تماماً ، فهذه اللاحة التي تنص على توحيد لباس معين على الجميع هي فقط طريقة تنظيمية لعدم تمييز الطالب الغني عن الطالب الفقير أو الأبيض عن الأسود ، هي تأكيد على أن الجميع سواسية فقط لا غير و ليس له صلة بالإحتشام .

أخلصك ؟ البعض يرى بأن الحرية هي دياثة و انحطاط أخلاقي و هذا المفهوم خاطئ عند البعض ، فالحرية هي جعل الفرد يقوم بما يشاء دون ضغوطات أو إجباره بشيء معين ، فكل فرد من حقه أن يرتدي مايريد و عدم ارغامة على لباس محدد ، و أيضاً في السبيعينيات النساء في الجامعات كانوا يرتدون التنانير القصيرة في الجامعة فأيضاً هذه من العادات و التقاليد ، فهنالك فرق بين اللباس المناسب و اللباس المحتشم ، فإذا رأيت سيدة تدخل الحرم الجامعي بعباءة لونها غريب هي محتشمة بحد ذاتها طبعاً لكن تنافي الآداب العامة هذا النوع ليس له علاقة بالإحتشام نهائياً ، و أيضاً إن وجدت عينة صغيرة التي لا تتحكم بغرائزها حين ترى منظر معين فالإسلام أمرك بأن تغض البصر ، لسنا مجبورين على شخص لا يستطيع أن يتحكم بغرائزه بفرض قانون على الجميع ، فكل شخص يرى الاحتشام على طريقتة و مفهومة و تطبيقعها على أسرته فقط هذا مانريد نحن عدم فرض الوصايا علينا فجميعنا محتمشين و متربين لأن الإحتشام هي تعامل و أخلاق و ليست بطريقة و نوع اللباس .

*أحـــرُف*

*محمد جابر غضنفر*

*Tiwtter : MohGhadanfar*