كتاب سبر

“أصحاب الأيكة”

دعا نبيّ الله شعيب عليه السلام أصحاب الأيكة إلى الإيمان بالله، وترك الغشّ والنصب الذي يمارسونه، ولكنّهم لم ينصتوا له ولم يتبعوه، فحذّرهم من عذاب أليم، وهلاك من الله، كما لاقى قوم ثمود، ولوط، وصالح من قبلهم.

وقد لقب شعيّب بخطيب الأنبياء، فقد وهبه الله أسلوباً بليغاً في الحوار والمخاطبة، كما عرف بلين قوله، ومع ذلك لم يستجيبوا له بل وصفوه بالضعيف، حيث كان عليه السلام ضريراً، فأخذهم الله بالصيحة، وما جاء في كتب قصص الأنبياء الذي يشرح آيات القرآن الكريم التي تقص ما حدث مع الأنبياء أنّ الله ابتلى قوم شعيب بالحر الشديد فلم يكن يروي عطشهم ماءً ولا ظلاً ولا طعاماً، فخرجوا من ديارهم ورأوا سحابة ظنّوها ستقيهم الحر، ولما اجتمعوا تحتها، بدأت تثير عليهم الشرار، ثم جاءت الصيحة، نتيجة إشراكهم بالله وعبادتهم الأيكة، وتطفيفهم المكيال، ونجّى الله شعيباً ومن آمن معه ..

مانراه اليوم في الكويت قد يفوق اصحاب الأيكة من غش وسرقات وفساد وشبهات وتجارة الإقامات وبيع المحرمات وصلت للحوم الفاسدة والمواد الإستهلاكية ناهيك عن الغلاء الفاحش ومايتعرض له المواطنين والمقيمين من اضرار لسوء المعيشة الغير معلنة ورسالتي لمن يهمهم الأمر اقرأوا سورة الشعراء
وتعرفوا على أهمّ العبر المستفادة من قصّة أصحاب الأيكة وهي أنّ المال الخبيث وإن كثر وأعجب صاحبه، فلن يكون له خير، بل وبالاً وعذاباً في الدنيا والآخرة.

@Alitowainah

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.