آراؤهم

الازدواجية “السياسية ” بين الهَبَل والبَلَه!

هناك وبكل أسف مواطنين كويتيين شباباً ونواباً وسياسيين ونساءً ورجالاً كانوا معنا جنباً الى جنب في حراك ومظاهرات ومسيرات الشعب الكويتي من أجل المطالبة بالحقوق المشروعة التي تكفلها المواثيق الأممية والدساتير المحترمة ويكفلها العقل والمنطق والفطرة الانسانية السليمة ويمليها الواجب الوطني والسياسي السليم.

وكانوا مستبسلين في ذلك ونشطاء جدا وتجدهم يشاركون بحماس بل ويدعون غيرهم للمشاركة بغيرة وطنية عالية جدا.
أما اليوم !!
تجدهم وبكل أسف وأسى يحرّمون على بعض الشعوب الاخرى المطالبة بالحراك والمظاهرات”ويحذرونهم من الانزلاق الى “الفتنه” حسب زعمهم بل ويتهمون من يطالبون بالحراك في بعض الدول الاخرى بانهم دعاة فتنة وتخريب.

كما كان يتهمهم بعض أبناء وطننا بانهم بمظاهراتهم السلمية المشروعة ينفذون أجندات خارجية وانهم دعاة فتنة وتخريب وانقلاب ووووو …. الخ الخ الخ!!

وانا حقيقة لا اعلم ماذا يمارسون في هذه الممارسات المزدوجة وهذا التمايز العجيب في التطبيق ولكنني اعلم علم اليقين انه الهوى وانهم مجرد أفراد وضعتهم الصدفة المحضة في خضم حراك سياسي لايفقهون منه الا التكسب ولغة الارقام بالموجب.

وكما أعلم أيضا بلا أدنى مجال للشك ان هذه الممارسات هي من افقدت حراكنا بوصلته
وتركته على قارعة الزمان والمكان جثةً هامدة

فشكرا لكم نجاحكم المبهر في الزيف والخداع والسمسرة.

hammad_alnomsy@