كتاب سبر

إلى سمو الأمير (رسالةٌ من التاريخ)

إلى مقامكم الرفيع إننا نراقب وندون ما تفعلون ..لنروي للخَلَفِ مافعل السلف، أطال الله بقاءكم . إننا نشهد لكم بالتحرك الفوري والاستعجال المبارك منذ اليوم الاول للخلاف الخليجي، ولقد كنا نراكم وعن قرب ! في ساحات المطار تسافرون في جو السماء أطيارَ سلامٍ ودعاةَ وحدةٍ وترابط . رغم الصيام استوجبتم القيام، تنادون وتطالبون وتنصحون وتذكِّرون بالعودة إلى وحدة المصير . مُمسكين بالعصا من الوسط . تنادون (إنما المؤمنون إخوة) . ولم يقف جهدكم ودوركم الشريف عند المحطات الأولى ولم تقبلوا دور المحاولة الأولى فقط . بل رددتم مسافرين . ( وحدةُ الخليج وإن طال السفر ) تطوفون العالم سفراً . لعل الأنفس تهدأ ويعود هذا البيت الخليجي ذو بابٍ واحد . حتى شاهدكم مراقبينا هناك في أمريكا في حدثٍ عظيم ولقاء أظهرت الشاشات علامات حُزنكم على ما يحدث للخليج هناك، حتى جاء دور صراحتكم ووضوحكم فأخبرتم هذا العالم ان الله قد جعل دوركم السبب الأكبر والوحيد لوقف أي تدخل عسكري . واستمرت مساعيكم وجهودكم ودعوات حواركم حتى إحتضان قمة الخليج وإشرافكم شخصياً وأنتم حديثوا عهد بالمستشفيات على تجهيزات استقبال أبنائكم والحرص على تقديم الضيافة على أكملِ وجه ليجلس الجميع على طاولةٍ واحده. لايهمكم ولا تكترثون لطول قامات الحاضرين في المناصب والمكانة . لأن الهدف واضح والأمل واحد . وهما توحيد الصف وإعادة اللُحمة والتكاتف والتعاضد . وإننا نقول ما ذكرنا واثقين ونحن السطور التي لا تشوبها شوائب الزور . مد الله في سنواتكم . ونخبركم بأننا ودون منة ! وضعنا لكم اسماً في أعلى صفحات الخلود . حتى أصبحتم عنوان الخالدين