كتاب سبر

ناصر الصباح رجل المرحلة

هناك حديث يدور بين الناس وفي الدواوين عن المرحلة القادمة ومن سيتولي قيادتها وكيف ستكون حيثياتها. أمل مشوب بالحذر يغلّفه الغموض أحيانا وأحيانا التفاؤل بتغيير الأوضاع للافضل بوجود وجه جديد ومن صلب نظام الحكم كالشيخ ناصر.
سبق وان كتبت مقالة سابقة ذكرت خلالها ما يجب أن نتأمله منه كجيل تعب من تغيير الوجوه والمراكز مع مراوحة الأوضاع بالبلاد كما كانت بل تراجعها للاسوأ.
من المسؤول ومن المنقذ ومن يملك العصا السحرية للتغيير ولإحياء روح الأمل في نفوسنا من جديد ليرجع وطن النهار مبتسما من جديد
لن أتطرق للمرحلة السابقة بكل تفاصيلها ولا حتى بشخوصها فالكل يعرفها ولا تخفي على احد.
رسالتنا يجب أن تكون للمستقبل الواعد المتمثل بوجود الشيخ ناصر وما يجب ان نتأمله منه رغم البطء الشديد الى الان في تعديل المسارات الفاسدة السابقة.

يا شيخ كلنا امل فيك فأنت إبن الحكم وقريب من الناس ولم تلوث بالفساد ومشاريعه، فاعقلها وتوكل واضرب بيد من حديد كل مفاصل الفساد وجفف منابعه المتمثلة بالمستشارين والوكلاء والوكلاء المساعدين والمدراء الا من رحم ربي فَلَو خليت خربت واللي علي راسه بطحه يعرف نفسه، فهم ساس البلاء وهم الأدوات للمتنفذين ومافيا الفساد والتي حتما ستحاربك بالعلن تارة وبالخفاء في اغلب الأحيان وبذبابها الالكتروني المنتشر بأسماء وحسابات وهمية او حتى ببعض الكتاب والأعمدة الصحفية وحتى بالصحف التي أصبحت مجرد ديكور فقط.
فلم تعد لدينا صحافة محترمة تحاسب وتنتقد وتكشف المستور
ولم تعد سلطة رابعة بل أداة ضغط على السلطة لتنفيذ أجنداتها الاقتصادية فقط.
نعرف حجم الضغط والحرب الخفية التي ستدار خلف الكواليس ونحذرك منها ولكن كلنا أمل فيك من أجل وطن أجمل وشعب طيب يستحق التضحية لاجله.
شيخنا الفاضل
لم تعد النخب السياسية كما كانت سابقا ممكن أن ترشدك أو تبدي لك المشورة المجردة من المصالح. ولم تعد الشخصيات والفعاليات كما كانت زمان. بل الاغلبية مجرد متسلقين ومنافقين يزينون لك كما زينوا للذين سبقوك من أجل مصالحهم ومصالح المقربين منهم
فقط.
فالمال مع كل الأسف أعمى الاغلبية وأفقد الشعب الثقة بكل هذه الوجوه الكالحة التي انخدعنا بها طوال المرحلة الماضية والتي تعدت الثلاث عقود وتحديدا بعد تحرير الكويت والتي توقعنا بها النجاح ولكن نتيجتها الفشل تلو الفشل حتى ضاعت البوصلة، وتاهت معها الرؤية والأفكار والانضباط حتى اصبح الفساد ثقافة عامة والحرامي يتصدر المجالس والمناصب والمحترم المحب لوطنه مجبرا على السكوت لأسباب عديدة ليس المجال لذكرها الان
شيخنا الفاضل كلنا امل بك ان تنفض الغبار عن كل الملفات الموجودة بالإدراج واختيار الوجوه الجديدة من الشباب الوطني الواعد وتحفيزهم للعمل والجد والاجتهاد ومكافئة المبدع ومعاقبة المتخاذل ليبدأ قطار النجاح

الثورة تبدأ بالتعليم
فأول سلالم النجاح نسف التعليم البائد وعرابيه في وزارة التربية والتعليم العالي الذين ظلوا يراوحون بمكانهم من سنوات ولم يستطيعوا تقديم شئ يذكر بل بفشلهم انهار التعليم ليتلقف فشلهم تجار جشعون سارعوا بالاستثمار في التعليم الخاص ليتصيدوا المواطن البسيط وهم بالاساس لا هم لهم سوى المال حتى أصبح المواطن بين المطرقة والسندان. واذا أردت التأكيد فقط عليك مراجعة أسماء أصحاب التعليم الخاص ستجدهم بمشاريع الصحة المتدهورة ومشاريع الأشغال الفاشلة ومشاريع البلدية التي عجزت البعارين عن حمل فسادها وإفساد كل ما للحكومة طرف به كالخطوط الكويتية العريقة التي دمرت بفعل فاعل وخطوط النقل العام التي سيطر عليها نفس التجار والحبل على الجرار
شيخنا الفاضل
الشعب ينتظر منك الكثير ويأمل بك الخير وانت ادرى بكواليس وخبايا البلاد أكثر منا. وعندك الفرصة وكل الإمكانيات لتصبح الرجل الاقوى والأقدر علي حل كل هذه الألغاز
والشعوب دائما تحب (الدكتاتور العادل) صاحب القرار المتجرد من مصالحه الخاصة
فالفارس هو من ينكر ذاته من أجل شعبه وبلاده ليخلد اسمه في قلوب الناس وثق تماما طال عمرك ان الشعب سيقف بجانبك حبا وولاء متى ما حاربت لأجل الحفاظ على مصالحه وهذا هو القسم الذي أقسمت عليه امام والد الجميع والذي اولاك الثقة لتقود المرحلة القادمة
فعليك التمحيص في اختيار فريق عملك من المتجردين من المصالح واصحاب الشركات وعشاق الثراء سواء من أبناء الاسرة او حتى من أبناء الشعب الطيب
وهم متواجدون في كل مكان حولك وانت بفراستك وبعد نظرك تستطيع التمييز جيدا لتبني كل ما تدمر
اما خفافيش الفساد فلا تأمنهم فهم لن يجلسوا راحة صدقني وستزداد شراستهم في الحرب عليك بالخفاء لأنهم جبناء اصلا ولن يواجهونك ابدا
فعليك الحذر ثم الحذر ثم الحذر
من أجل الكويت وشعبها الطيب الصامت خاطبناك ونحن نعلم انك الشيخ الطيب المحبوب أسريا وشعبيا. من تربي في كنف أمير الإنسانية البسيط لا تهمه زخارف الحياة
وفقك الله لما يحب ويرضي
اللهم اني بلغت اللهم فأشهد