كتاب سبر

ذبحوا القدس بالأوبريتات

القدس يذبح لأنه عربي ، ويعزل من محيطه الإسلامي لأنه عربي ، ويمنع من تعاطف المسلمين معه ما عدا المسلم العربي بجانب العربي النصراني والعلماني والملحد وتحت رعاية بعض الحكومات العربية … ومتى ما كان القدس إسلاميا أولا ثم عربيا، هنا سترتعب أمريكا وربيبتها إسرائيل.

‏فقد كُبِّل القدس بقيود الوحدة العربية وتم التسويق لتلك القيود من خلال الأوبريتات التي تشغل الشارع العربي عن رؤية تلك القيود … وهي فرصة عظيمة لإشغال الشعوب بتلك الأوبريتات حتى تستريح الحكومات من ضغوطهم عليها مؤقتا.

******
‏(وين الملايين .. الشعب العربي وين) هل تذكرونها ؟! … كانت أروع تخدير للشعوب العربية لحجبهم وحجب القدس عن المحيط الإسلامي تحت حجاب عروبة القدس !… وحاليا، مطربات الأوبريت إحداهن تسبّح بحمد بشار والأخرى مازالت تمجد كل من يقاتل إسرائيل فقط ومتجاهلة الثورة السورية فقط لأن قائدها عربي وهي ليست ملزومة بالشعب السوري المستضعف !… وبعدها بسنوات ظهر لنا أوبريت (الحلم العربي) وهذه أكبر خدعة شربتها الشعوب العربية لأنها جمعت من كل بلد عربي مطرب ومطربة !… وأخيرا وليس آخراً أوبريت( القدس حترجع لنا ) مع التغيير في الكورال العربي من خلال دمج المطربين مع الممثلين في أسلوب جديد وصيغة جديدة حتى لا تمل الشعوب العربية وحتى لا يتجاهلها الشارع العربي !.

******

بعد كل تلك العقود من التخدير والضحك على الذقون .. في سوريا فقط، أتضح بأن أغلب أهل الفن من مطربين وممثلين هم أدوات في أيدي الطغاة يستخدمونهم في إلهاء الشعوب من خلال عزلهم عن الواقع الأليم وسجنهم في داخل زنزانة الأحلام الوردي على أمل توحد العرب لتحرير فلسطين ، وهم في الحقيقة يمجدون كل طاغية يقتل شعبه وكل طاغية يحمي حدود الكيان الإسرائيلي، ولا مانع عند هؤلاء من عمل أوبريت لإظهار إسرائيل بالصورة الحسنة وأمام الشعوب العربية نفسها، وعلى رأس هؤلاء المنافقون، دريد لحام و عادل إمام ومحمد صبحي.