كتاب سبر

“مجرد كلمة”

يمكن تكون كلمة هي السبب في تحقيق أمنياتك رغم قلة الحيلة وشدة الضعف .. لأنها كلمة “طيبة” وتجعل أثر كبير في نفوس الغير ويصل صداها الى الجميع،،
ويمكن تكون كلمة هي السبب في إنتكاس حياتك رغم كل ماتملك من قوة وامكانيات الحياة .. لأنها كلمة ” خبيثة ” وتجعل النفور أمر مؤكد من القريب قبل البعيد ويظل أثرها مسببأ جرح وكسر للخواطر وتشاؤم وسلبية ……

يقولُ الله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء {24} تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ {25}وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ {26} يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ ءامَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاء{27}﴾ سورة إبراهيم.

غالباً مايكون سبب الطلاق هي كلمة ، سبب الفراق كلمة ، سبب العناق كلمة ، سبب الفراغ كلمة ، سبب الإنشقاق كلمة …

ومؤكد ان ٢٢ حالة طلاق باليوم بها نسبة كبيرة سببها “كلمة” ومؤكد ان سبب الخلافات التجارية لها نسبة كبيرة سببها “كلمة” ولو نبحث تاريخيا وبدقة بأن الخلافات السياسية ايضا سببها “كلمة”

المهم والأهم ان نعرف شيئاً ضرورياً وهو الكلمة الطيبة ان لم تصغها او تقلها لا تكن مؤيدا للكلمة “الخبيثة” وكن دائما مؤمنا واثقا بأن الأقدار ستأتي بحقك وانت جالس مادمت متمسكاً بثوابت ومبادئ وقيم نبيلة ذكرها سبحانه وتعالى وأكدها أشرف الخلق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ..

اما قصة ” ماضاع حق وراه مطالب ”
اسأل عنهم وما تحقق من مطالبهم !!

ان كنت مع الطيبين سيتحقق المطلب وان كنت مع الخبيثين لن تجني اي شيء وستكون من النادمين ، كل مافي الأمر هو ان تكون وسيلتك هي كغايتك ، ولايغرك الفاسدين والمفسدين وأموالهم لأنك لو سألتهم سؤالا واحدا ” من أين لك هذا ؟” لن تجد الجواب الحقيقي لأن الحقيقة هي اما انهم سراق للمال العام وأما ان يكونوا متخاذلين وجميعهم زائلون، كن صادقا مع نفسك ومع الله سبحانه وتأكد بأنه.. لا يصح الا الصحيح .