كتاب سبر

من زوائد الحياة السياسية.. وظيفة “المحافظ” !

هناك عدة طرق من خلالها تستطيع الحكومة ووزاراتها النهضة بالكويت… وتلك الطرق كفيلة بإزالة المعوقات التي تواجه الوزارات المعنية بهذا الموضوع… ولكن هناك من يبحث عن “وجع الراس” وبنفس الوقت يأخذ لها حبوب مسكنة، وفي كلتا الحالتين هو متضرر ويشاركه الشعب في الضرر نفسه..!

من ضمن الوسائل التي تنهض بالبلد ، أولا يكون بتحريك الجمود الوظيفي لمسمى المحافظ … فالمحافظ عندنا كالشهادة الفخرية -مجرد برواز- ، نعرف باسمه عند تعيينه أول مرة ثم يصبح نسياً منسيا ، ماعدا عند أفراد عائلته والمقربون منه .. مع أن المسمى له شنّة ورنّة في الدول الغربية وهو مرادف للعمدة، كعمدة نيويورك وعمدة باريس ولندن، إلّا أن وظيفة العمدة في تلك الدول لها صلاحيات جميع الوزارات مثل (الأشغال، والبلدية، والشؤون، والصحة)، بل حتى الداخلية تدخل من ضمن صلاحيات عمدة المدينة أو المحافظ… والعمدة أو المحافظ هناك، يكون بالانتخاب وليس بالتعيين ، لذلك تكون المنافسة على أشدها في تطوير المدينة أو المحافظة، وما أجملها من منافسة يعود نفعها على السكان…

يفترض بأن المحافظ لديه ميزانية خاصة بالمحافظة ومخول من قبل رئيس الحكومة بسد النقص الذي يعاني منه سكان المحافظة، كمستشفيات وجامعات، والقضاء على زحمة المرور… وهنا الفائدة تعود على الوزراء ليتفرغوا للتخطيط لمستقبل أفضل للبلد والشعب، وتكون هذه أساس وظيفتهم.

ولكن ما يجر حاليا ، هو عبث، وترضيات لفلان وعلّان على حساب البلد والشعب،، حتى أصبحت وظيفة المحافظ على الهامش ، فهي نكرة في الحياة السياسية، ومجرد زيارات رمضانية في الحياة الاجتماعية، !،، وهي تتسبب في “زحمة” على الفاضي في المسميات الوظيفية ، لدرجة أن المواطن لا يعرف ما هي وظيفة المحافظ بالضبط وأنا أولهم !!…