كتاب سبر

سريعٌ إلى ابن العم يلطم خده!

هناك من يدفع الخليج نحو المجهول من خلال توحش الأشقاء غير المسبوق وتسابقهم على تمزيق كل منهم جسد الآخر وقطع صلة الرحم بينهم حتى أصبح كل منهم يشتهي أكل لحم أخيه !… وكل هذا يجري في الوقت الذي فيه الحوثي يحاربهم ويسعى لابتلاع الخليج ، والحشد الشعبي يتربص بهم من الشمال ، وإيران في الشرق تضربهم من خلال الحوثي والحشد الشعبي وأذنابها في داخل الخليج، ناهيك عن ترامب الذي يتلاعب بالجميع مستغلا تلك الأوضاع لتعود بالفائدة عليه وعلى إسرائيل !.

هناك من يحفر لدول الخليج وبمشاركة داخلية لتنفيذ مخطط ما، وربما نحو تغيير سياسي في المنطقة .. فهناك تحركات فردية في هذه الأزمة قد تكون مسيسة من الخارج ، أو أنها تدفع دول مجلس التعاون للانتحار تطبيقا للمثل المشهور: (بيدي لا بيد عمرو) من خلال استهلاك خيراته حتى يضطرب داخليا… والأكيد أن من يستغل الكراهية والبغضاء في هذه الأزمة الخليجة كان يسعى جاهدا لتحويلها من حرب كلامية إلى حرب فعليه… أزمة محيرة فعلا، الكل يستغلها لمصلحته وأصحاب الأزمة إما يدركون هذا أو أنهم لا يدركون ما يجر حولهم ؟!… وللأسف، هذه الأزمة الخليجية المخيفة لا أرى لها وصفا بينا ودقيقا سوى قول الشاعر الأقيشر الأسدي وهو لعمري وصف مستحق:

سَريعٌ إِلى اِبنِ العَمِّ يَلطِمُ خده

وليس إِلى داعي النَدى بِسَريعِ !

سلطان بن خميّس