كتاب سبر

“البيت الحرام”

قال الله تعالى :
{ واذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في ايام معلومات } .
هي دعوة من رب العالمين للمسلمين جميعاً من مشارق الارض ومغاربها إلى زيارة بيته الحرام وهذا أعظم شرف للعبد أن يكون الداعي للجميع هو ملك الملوك وارحم الراحمين
ففي بيت الله الحرام لاتفاضل بينهم في مسميات الدنيا ولا مناصبها ولا أموالها ولا في أوطانهم أو ألوانهم لأن المفاضلة وقتها في الإقبال عليه والتذلل له وإتقان عبادته وإظهار التفقر والإنكسار عند زيارة بيته العتيق .
هنيئاً لم سيوفق إلى هذه الضيافة التي لامثيل ولاشبيه لها
البيت هو بيت الله والمُضيف لهم هو الله جل جلاله { فما ظنكم برب العالمين }
وما ظنكم أن يكون عطاؤه جل جلاله الرضى والعُجب والإفتخار بهم عند الملائكة الكرام ( انظروا الى عبادي اتوني شُعثاً غُبراً أشهدكم بأني قد غفرت لهم )
الله الله ما اعظهما من بُشرى وما اجزله من عطاء .
في ضيافة بيت الله الحرام صلاة وطواف وسعي ودعاء وقراءة قرآن وتصدق ورمي الجِمرات ولبس للإحرام دليل على ترك الدنيا والإقبال على الآخرة
الله اكبر عبادةٌ في عبادة
تعظيم لشعائر الله عز وجل
{ ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب }
القوب منكسرة والعيون للدمع ذارفة والجوار من خشية الله ساكنه .
كيف لايكون ذلك وهم في ضيافة رب العالمين في بيت الله الحرام .
عن أبي هريرة قالَ: سَمِعْتُ رسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقولُ: منْ حجَّ فَلَم يرْفُثْ، وَلَم يفْسُقْ، رجَع كَيَومِ ولَدتْهُ أُمُّهُ. متفقٌ عَلَيْهِ.
اللهم احفظ بيتك من الفين
وأمّنه من الشرور
واحفظ الحُجّاج وردهم الى اهلهم سالمين وبالاجر غانمين وبرضاك فائزين

د. خالد المرداس

تعليق واحد

  • أخي “فما ظنكم برب العالمين” هي قول ابراهيم عليه السلام لكفار قومه المشركين وكان الغرض منها الوعيد بالحساب والعقاب. فقد قرأتها لأكثر من مرة في مقالات تسيء استخدامها وتغير تفسيرها الى شيء اخر. ولا يجوز أن نقتطف كلمات من آية أو نأحذ بآية ونخرجها من صياغ المعنى الكامل لما سبقها و تبعها من كلمات أو آيات – عسى ربي أن يوفقنا جميعا الى فقه كتابه

أضغط هنا لإضافة تعليق