كتاب سبر

ربعنا الأجاويد.. والتوافه البسيطة

(ربعنا أجاويد ما يعرفون يحكون)..أي لا يعرفون كيف يتكلمون، وهي جملة قديمة سمعتها من أحد “الشيبان” وأنا صغير وهو يقصد بها بعض رجالات الدولة ، ولم تغادر تلك الجملة ذاكرتي لأنها تتجدد كل حين وحين مع كل تصريح من بعض المسؤولين في الدولة.

بالأمس سمعنا تصريح رئيس مجلس الأمة في كلمة جمعته مع نظيره العراقي، والتصريح أخذ ضجة كبيرة غاضبة ومستحقة من الشعب الكويتي، فعندما يقول رئيس مجلس الأمة الكويتي لنظيره العراقي: (ما يجمعنا بالعراقيين هو الدين واللغة والجغرافيا ولا تفرقنا “توافه بسيطة”)، فهذه التوافه البسيطة هي عبارة غزو واجتياح الكويت وعن دماء شهداء من جيش ومقاومة قتلوا وهم يواجهون جحافل الجيش العراقي، ومدنيون أسرى تم قتلهم بدم بارد، فلا يلام من أخذ تصريح رئيس المجلس على هذا المحمل .. وجميعنا على ثقة أن أي كويتي لا يقصد الاستهانة بالكويت وبدماء الشعب الكويتي، لكن أين هي العقلية الدبلوماسية التي تتيح لك المجاملة ولكن بأسلوب ذكي والتي تختلف تماما عن العقلية التجارية التي تُعرف بالتجاوز الدائم.

نقطة مهمة:

تذكرت أحمد السعدون رئيس مجلس الأمة السابق وهو يقف كالطود الشامخ في البرلمان الدولي مدافعا عن الكويت …ومع الأزمات السياسية التي تعصف بالمنطقة ، نحن في أمَّس الحاجة لواجهة قوية تمثلنا خارجيا لأنها هي العنوان الرئيسي لدولة الكويت.