آراؤهم

“سباق التطبيع”

‏تسابقت الدول العربية بشكل غريب و متتالي نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني حيث استقبلت عدد من دول مجلس التعاون الخليجي المجرم ” نتنياهو ” ، و الوقحة وزيرة الثقافة الصهيونية و وزير الأتصالات الصهيوني مع وفوداً رياضية لبطولة الجودو ” بطولة غراند سلام ” ، و بطولة الجمباز .. بينما شعبنا العربي في فلسطين المحتلة يقدم المئات من الشهداء و الآلاف من الجرحى فداءً للأرض .. الأرض العربية .

‏مخجل جداً مايحصل في دولنا العربية من تسابق مستميت للتطبيع مع العدو الصهيوني الذي هو بالأساس غاصب للأرض العربية و قاتل لشعبنا العربي و كيان غير شرعي لا يمت للإنسانية بصلة ولا يعير للقانون الدولي أقل أحترام .. أنه السرطان الذي زرع في عالمنا وسط صمت العالم ” المتحضر ” و تخاذل ” عربي ” اتجاهه .

‏هناك من يروج للتطبيع بحجة السلام و يصف ماحصل و مايحصل الآن بأنها مجرد مشاركة رياضية مطالباً إبعاد الرياضة عن السياسة !! .. الكثير من هؤلاء السذج لايعلم بأن هؤلاء الرياضيين الصهاينة يخدمون في جيش الأحتلال و هم بكل تأكيد أيديهم ملطخة بالدماء الطاهرة .. الدماء التي تدفع ثمن دفاعها عن الأرض و العرض في وقت تخلى فيه العالم عن فلسطين ، وهناك أيضاً لحى ووعاظ للسلاطين يبررون التطبيع بشكل وقح بأن الصلح مع اليهود ليس محرماً إطلاقاً في مشهد لخلط و تدليس مستمر بين اليهودية الديانة و بين الصهيونية كعقيدة سياسية و الدليل واضح هناك عدداً من اليهود يقفون في وقفات احتجاجية ضد الكيان الصهيوني و نرى هناك عرب مسلمين أكثر تصهينناً من الصهاينة أنفسهم لذلك هذا الخلط و التدليس لن يمر علينا كشعوب حية !.

‏نحن في الكويت بموجب المرسوم الأميري الصادر في ١٩٦٧/٦/٦ في حالة حرب مع هذه العصابات الصهيونية و في انسجام كامل بين الحكومة و البرلمان و الشعب ضد مظاهر التطبيع حيث نحن كشعب ينص دستوره في مادته الأولى ” الكويت دولة عربية مستقلة .. وشعب الكويت جزء من الأمة العربية ” ملتزمين في خطنا القومي العربي اتجاه قضيتنا الأولى فلسطين رافعين شعار ضد كافة أشكال التطبيع .

‏أخيراً .. من يظن أن فلسطين تنزف الآن فليراجع نفسه .. فلسطين تتبرع بدمها لأمة أصبحت بلا دم بكل أسف .