كتاب سبر

قاعة عبدالله السالم.. هل أصابها “الغرق”؟!

بداية وقبل الكتابة أُذكّر بقول الله تعالى :
{ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا } .
حين يكون هناك دعوة لإجتماع حكومي نيابي في مكتب المجلس ، يجعلني اطرح تساؤلاً سريعاً ، هل قاعة عبدالله السالم اصاحبها الغرق ؟!
أم أن مشكلة بهذا الحدث الكبير
( غرق بلد ) يناقش في مكتب المجلس ؟!!
أين دور النواب الذين تسابقوا على إجابة الدعوة والحضور الى المكتب ؟! لماذا لم يخصصوا جلسة خاصه وعلنية في بيت الشعب ليحاسب المقصر أمام الشعب ؟!
هل هو تفريغ للدستور من محتواه ؟!
أم هو إجتماع إنقاذ للوزير وللمقصرين في اركان وزارته ؟!
واين دور مجلس الأمة الرقابي ؟!
وهل اصبح مكتب المجلس يسد عن بيت الأمة ؟!
هل عاد المجلس الوطني إلى الساحة من جديد ؟! أم أنه مجلس وصايا ومعاريض ؟!
أم أنه تمهيد لمجلس محافظات ؟!
أين القسم واليمين الدستورية لحفظ الأمانة وصيانتها ؟! أين حفظ اموال الشعب ؟! أين حفظ حقوق الشعب ؟!
ختاماً أُخاطب أصحاب العقول والفكر المستنير ، الذين يدركون أن ما يُفعل الآن من ممثلي على الشعب هو سهالات وود حميم بين الحكومة والنواب !!! وكأن لم يكن شيئ حدث ؟!
وفاة وتعطل حياة وتوقف عن أعمال وتعطيل دراسة وينزل الجيش والحرس والشرطة والدفاع المدني والإطفاء وخسائر لاتقدر وآخرها إجتماع في مكتب المجلس ؟!!!!!!
تأملوا في نوابكم ومواقفهم
وتأملوا في هذه الآية الكريمة .
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ } .

د. خالد المرداس