كتاب سبر

إلى الشبيح والمطبل المشهور.. ما هي الضريبة ؟

نحن في زمن يتسابق فيه الغالبية العظمى على الشهرة و”يشحذها”. والشهرة بحد ذاتها ليست معيبة ولكن أي شهرة تلك التي تُطلب؟!.

فالشهرة التي تقوم على “التشبيح” والتطبيل وأساسها “التحريش” والتحريض على من يخالفك الرأي طلبا لكسب رضا أناس محددين، تلك شهرة ضريبتها نزف الكثير من الكرامة والمروءة.. شهرة ضريبتها إراقة ماء الوجه ومصيرها الزوال كما برزت فجأة ومن دون جهد يُذكر، والواقع من حولنا دوّن الكثير من تلك الحالات.. فكم من رجل كانت له هيبة في المجتمع أو على الأقل في محيط أصدقائه أو قبيلته وعائلته، واليوم نراه يتمايل ويرقص تدليسا وتشبيحا على طبلة النفاق للفت الأنظار !.

وقد يقول لي أحدهم، بأن التطبيل والتشبيح قد يكون رأيا ولكنك أنت الذي تراه بهذه الصورة القبيحة. وهنا نقول: الرأي وإن خالفك الجميع وخالفتهم وبقيت وحيدا في هذا الرأي، يُحترم إذا خلا من التشبيح والتطبيل والتقديس.. لذلك أيها المطبل المشهور والمسكين، خذها نصيحة: قبل أن تطبل وتشبح تذكّر من حولك من الأبناء والاخوان، وفكّر بالسمعة التي ستتركها لهم وتلازمهم طوال حياتهم.