كتاب سبر

High Light
“استجواب الكويت”

كل المنصفين من الشعب الكويت يرون أن استجواب عبدالكريم الكندري لرئيس الحكومة بمثابة الفرصة الأخيرة ؟!! . فالحكومة لا تسمع ولا تري ولا تحرك ساكناً وإن تحركت سارت عكس السير؟!!. أليس من حق الأمة ممثله في نوابها استجواب الحكومة وتقويمها علي أقل تقدير؟ ولا سيما بعد عدم حضور الحكومة لجلسة العفو الشامل الذي يمثل استخفاف واضح لإرادة الأمة .

ففي ظل هذه الحكومة : أين نحن ذاهبون؟ أين ستكون الكويت بعد خمس سنوات علي الخريطة السياسية والاقتصادية أو المجتمعية؟ ما الهدف الذي نولي وجوهنا شطرة في أي مجال؟
الإجابات ستظهر للاعمي بوضوح انة لا سياسة عامة لهذة الحكومة ولا نهج ولا رؤية حتي لخمس ايام قادمة.

ومن المفيد هنا مناقشة بعض الأفكار التي سوف يطرحها الكندري في استجوابة ، نتاولها علي النحو التالي :

– ورغم أن رئيس الوزراء يتمتع بصلاحيات كبيرة جداً تمكنة من أن يكون فاعلاً متصدراً للمشهد ، ألا أننا لم نره فاعلاً ولا يقم بأي فعل بل غاب عن مكونات الجملة كلها . فها هو مجلس الوزراء يتنازل عن أختصاصاتة لجهات أخري فصارت هي الممسكة بخيوط الدُّمَي كلها علي خشبة مسرحٍ هزلي كبيرٍ ، تضع فية الحكومة خططاً وبرامج ووثائق ووعوداً فيشعر المشاهد للمسرحية أننا في أقل من طرفة عين سنكون نمراً أسيوياً ينافس سنغافورة وماليزيا والصين ، وما أن يقوم من أمام هذا المسرح الهزلي حتي يجد الواقع يقول له : انت لا شي ؛ للاسف سرعتنا تساوي صفر إن لم تكن بالسالب ، وأن أشرت الي صروحٍ كمستشفي الجهراء وغيرها من مشاريع أنجزت بسرعة تتفاجأ بأن هذة المشاريع ليست من صنع يد هذة الحكومة بل من يد الديوان الأميري؟! ؛ إذا هي عاجزة بكل ما تحمله الكلمة من معان .

فحكومتنا تملأ الدنيا صياحاً بترشيد الإنفاق في الوقت الذي تمنح فية المليارات لدول أجنبية ، وكأن المعنيين بالترشيد أهل الدار أهل الكويت فقط الذين بُحَّتْ أصواتهم مطالبين بإسقاط القروض عن كاهلهم ، فخيركم خيركم لأهله ، فالإسراف للحكومة والترشيد علي رقبة المواطن البسيط؟!.

ختاما :

رئيس هذا الحكومة مارس الفشل لمدة ثماني سنوات ، ظل عاجزاً طيلة تلك الفترة عن الوقوف في وجهة منظومة الفساد ؛ ولم يستطع إلا علي الأستياء من الفساد ؛ لذلك نقول لنواب الأمة أمنحوا الكندري فرصة استجوابة في جلسة علنية ؛ واضمن لكم أنه لن يصعد المنصة و سوف يقدم أستقالته.

ودمتم بخير

د.حمود حطاب العنزي