كتاب سبر

High Light
“كاريزما القائد صباح الأحمد”

طبول الحرب تدق ونواقيس الخطر يرتد صداها الى مسامع الجميع فالبارجات والقاذفات وحاملات الطائرات الامريكية بأطراف سواحل الخليج في بحر العرب.
وفي ظل هذه الظروف وعندما يحدق الخطر بالأفق، فدورنا تسليط الضوء على قوارب النجاة ومفاتيح التعامل وقت الشدائد.

وأولها : تقديم الكفاءات في كل المجالات ولا سيما في مواقع صنع القرار فلا مجال وقتئذ للولاءات والحسابات الضيقة وإلا ستغرق السفينة بكل من عليها و لا يُستثني أحد؛ اذا لا معنى لوجود حكومة رصيد إنجازها صفر هذا في وقت السلم والاستقرار، فهل هذه الحكومة قادرة على إدارة البلاد في وقت احتمالات الحرب فيه كبيرة (على حد تصريح رئيس مجلس الأمة السيد مرزوق الغانم).

فالانتحار الوطني وتقديم غير الكفاءات في الأوقات الحاكمة وجهان لعملة واحدة، فرئيس الحكومة عاجز لا يستطيع صعود المنصة ومواجهة استجواب الكندري؛ فبالله عليكم أيصلح أن يكون أحد أهم أعمدة إدارة البلاد في وضع جيوسياسي ملتهب ومرشح بقوة للأنفجار؟!!.

وثاني قوارب النجاة للأوطان في وقت الملمات هو تصفير الاحتقانات السياسية، وذلك من خلال الاستفادة من جهود الجميع وتناسي الأيديولوجيات والمناحرات السياسية ، فلتنجح الكويت اولاً ؛ فلا مجال اليوم لتحكيم الصبية وما ينتج عنها من طفولة سياسية تكاد تغرق البلاد بما يصدر منها من إصرار ومكايدات وتصفية وإعدام الخصوم السياسيين تعصف بالوطن وتدمرة .

اما ثالث دروب النجاة العمل الجماعي والتناغم والتجانس بين كل الأطراف الفريق الحكومي ومجلس الأمة والقوى السياسية كافة والمواطنين في إطار ما يكفله الدستور من حرية وإرادة ومساواة فالجميع متساوون بالحقوق والواجبات.

وشهادة حق أن هناك جهود تبذل من قبل النائب الأول سمو الشيخ ناصر صباح الأحمد ولكنها غير كافية فيد واحدة لا تستطيع أن تنجز ؛ فالانجاز كما نؤمن به لا يكون إلا نتاج عمل جماعي متجانس قادر علي درئ المخاطر الخارجية وضرب المفاسد الداخلية في آن واحد.

فالشعب الكويتي فقد ثقتة بالحكومة ويعقد آماله بعد الله سبحانه وتعالى، على كاريزما القائد صباح الأحمد ، وما يتميز به من حنكة وخبرة سياسية تمكنه من العبور ليس بالكويت فقط بل بمنطقة الخليج كلها في أحلك الظروف بما يتمتع به من قبول دولي لدى الجميع.

لهذا كله نقول أن الكويت تحتاج لرؤية ونهج جديدين برئيس وزراء جديد رجل دولة من الطراز الرفيع والكويت تزخر بالكفاءات الوطنية من أبناء الأسرة الحاكمة، آن الآوان لاختيار واحد منها ليقود الكويت لتعود عروساً للخليج في كافة المجالات كسابق عهدها.

ختاما :

بقاء رئيس وزراء غائب تماماً عن المشهد السياسي ؛ بمثابة مغامرة على مصالح البلاد والعباد في أوقات ملأها الاحتقان الداخلي والخارجي.
وفي هذه الليالي المباركة نتضرع للمولى عز وجل أن يوفق أميرنا وقائد مسيرتنا لما يحبه ويرضاه وأن يلهمه البصيرة والرأي الحكيم ويمتعه بالصحة والعافية
لأننا نراه الملاذ الأخير بعد الله سبحانه وتعالى.

وتقبل الله طاعتكم
ودمتم بخير

د.حمود حطاب العنزي