كتاب سبر

“نمر الكويت”

لا شك أن أهداف النمر وطموحاته تختلف تماماً وتتباين عن أهداف السلحفاة وطموحاتها؛ وبالتالي لا تستقيم أبداً مصاحبة السلحفاة للنمر والتعاون بينهما معوج ولا يفضي إلا الى صفر .

دعك مما سبق الآن و تعالى وانظر معي الي طموحات قائد المسيرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح التي تهدف الي تحويل الكويت الي مركز مالي و تجاري عالمي من خلال رؤية 2035 التي تحمل في طياتها مشاريع عملاقة علي رأسها مشروع مدينة الحرير الذي تتمحور فكرته حول إنشاء منطقه تجارية حرة شمال الكويت خاضعة للسيادة الكويتية مع تمتعها باستقلالية مالية وإدارية وتشريعية ؛ وليس كما يصورها بعض المتنفذين بأنها دولة داخل دولة ؟!.
فالمشروع يقع في منطقة الصبية بمساحة 250كم٢ ؛ ويمثل أضخم واجهة بحرية في العالم ، ويشتمل 4 قرى ما بين مالية وترفيهية وثقافية وبيئية، ويتضمن المشروع انشاء برج بطول 1001م مكون من 250 طابقاً ؛ وهذا المشروع الضخم من شأنه أن يكسر عنق أزمات عديدة تواجه المواطن ، ويخلق فرص عديدة للعمل بعيدة الأمد إضافة الي وضع الكويت علي خريطة الأستثمار والتجارة العالمية ومنافع اقتصادية اخري عديدة يجني ثمارها المواطن والكويت والمنطقة بأسرها ،ومتوقع أن تبلغ الاستثمارات في مشروع مدينة الحرير حوالي 100 مليار دولار ،
هذا إضافة إلى مشروع استثمار الجزر الخمس الذي يتضمن مشروع ميناء مبارك الكبير؛ اكبر محطة بضائع بالعالم والذي يتوقع جذب استثمارات خارجية تقدر 450 مليار دولار .

ان جذب استثمارات للكويت بهذة الضخامة يجلب معه استقراراً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وامنياً للكويت والمنطقة فالدول الكبري صاحبة هذا الحجم من رأس المال ستكون صمام أمان حماية لمصالحها و لذلك أهمية عظمى في ظل تحالفات باتت مقلقة في المنطقة .

هذه طموحات رجال دولة عظام ؛ وكل الكويتيين باختلاف مشاربهم يعلمون أنها فوق مستوى حكومة مستاءة ومجلس آخر طموحاته البعث عن “قولجي” ؛ فالبيئة بيوقراطية طاردة للاستثمار الأجنبي والهيمنة على القرار للمتنفعين وأصحاب المصالح ، فهؤلاء يعلمون تمام العلم أن الإصلاح ضياع لمصالحهم ويكفيك أن تعلم أن دخول المستثمر الأجنبي يتطلب وكيل كويتي؟!!.

ختاما :

المشروع يحتاج لنهج جديد لديه القدرة على الوقوف في وجهة حكومة الظل وما تملك من أذرع متغلغلة في كل مفاصل الدولة.

نهج يهيمن علية روح الإصلاح ومحاربة الفساد المستشري والوقوف بثبات امام كل متنفذ يقف أمام إتمام مشروع الحرير تحت ارديتة دينية وشرعية وتلبيس أن المشروع ضد ثوابتتا الإسلامية

مع العلم ان المشروع لا يخرج أن إطار الدستور الكويتي

ودمتم بخير .