كتاب سبر

ممنوع دخول الإسلاميين!

لا أمل للشعوب العربية في الحرية والريادة والمجد في ظل الخنوع التام للقوى العظمى وفي ظل البطش والظلم وسفك الدماء وفي ظل زيف وخداع الأحزاب والتيارات المدنية العلمانية، الليبرالية منها واليسارية التي هي الصوت المسموع لتلك القوى أو التابعة لها.

لا يوجد بصيص أمل في تقرير الشعوب العربية لمصيرها ، فهناك أكثر من حجر عثرة في طريقها ، فإن لم يكن القوى العظمى، فهناك الحكومات التابعة لها والتي تستعبد شعوبها بمساعدة من الأولى، وبتصفيق من التيارات والأحزاب العلمانية وتبرير ظلم تلك الحكومات إذا لم تكن لها مصلحة !

فالديمقراطية هي كالفندق الذي أنشأه الغرب في ديار العرب تحت إشراف الحكومات العربية التابعة لها، وأما الأحزاب والتيارات العلمانية ما هم إلا موظفو استقبال في ذلك الفندق.. الفندق منظره جميل وبديع من الخارج والداخل ، ولكن هناك يافطة صغيرة خارج الفندق مكتوب عليها «ممنوع دخول الإسلاميين» !!.. والشاهد على هذا ما حصل في الجزائر عام 92 عندما انقلب الجيش المدعوم من فرنسا على جبهة الإنقاذ الإسلامية التي اكتسحت الصناديق الانتخابية وتم ذلك بمباركة من التيارات المدنية الجزائرية المحركة فرنسيا بالريموت كنترول، بحجة أنهم يريدون ديمقراطية بدون إسلام !! ،

وفي أفغانستان حارب الغرب حركة طالبان بعد اعتراف عدة حكومات بها وجعلوا من أفغانستان فوضى عارمة إلى يومنا هذا فقط لأنها حركة إسلامية، وفي 2006 وعند نجاح حركة حماس في الانتخابات وبأغلبية ، أعلن الرئيس الأمريكي الأسبق “بوش الابن” عدم الاعتراف بحكومة حماس ما دامت لم تعترف بالدولة اليهودية.

فأي أمل تنشده الشعوب العربية والخناق يضيق عليها إذا لم تركع خانعة للحكومات الغربية وعبيدها من العملاء والتيارات والأحزاب المدنية ؟!.. فأي أمل لتلك الشعوب التي تركت القرآن -الدستور الرباني- الذي يكفل عزتهم وكرامتهم، لينزووا في زوايا الذل والخنوع يمتطيهم ؟!.

سلطان بن خميّس