آراؤهم

“التربية” تواجه الاعتصام بـ”الوعود”

القيادي الناجح هو من يواجه المشاكل بالحل ،، أما القيادي المميز هو من يبحث عن أصل المشكلة لضمان عدم تكرارها..
اليوم تقف وزارة التربية على المحك أمام مشكلة كبيرة قد يطول أمدها إلى أبعاد أكثر بكثير مما يتصوره بعض المسئولين في الوزارة ، فالمشكلة ليست اختبارا وعدا، وليست خطأ كغيره من الأخطاء التي جبلت عليها وزارة التربية وسوف ينتهي مع الأيام، المشكلة تكمن في انعدام ثقة المعلم بالوزارة مستقبلا ، والإحباط الذي سوف يصل الى جميع المعلمين ممن يشاهدون أحلامهم في التكريم والترقي وتفانيهم بالعمل قد ذهبت سدا بسبب قرارات اقل ما توصل به أنها لا تدل على دراسة واقعية لتطوير التعليم والمعلم.
بالأمس وقفة احتجاجية لمعلمي رياض الأطفال وغدا ستلحقها وقفة احتجاجية أخرى من معلمين مرحلة تعليمية أخرى وفي كل اختبار إشرافي سوف نجد وقفة جديدة والسبب نظام الأسئلة والاختبارات التي تم وضعها، والتي كأنها تقول للمختبرين سينجح من نريد والبقية تذهب مع الريح!
وأنا أتابع تعليقات من ظلموا بسبب هذه الاختبارات ومتابعة السيرة الذاتية وجدت أن نسبة كبيرة من المظلومين هم من المتميزين طوال فترات خدمتهم والتي تجاوزت 19 عاما وفيهم الدكتور وحامل الماجستير والمكرمين بالتميز من قبل سمو أمير البلاد، وغيرهم من النماذج التي لم ينصفهم الاختبار، وبعد البحث بشكل أكثر جدية وجدت ان المشكلة لم تكن فشلا فيهم، إنما بنوعية الأسئلة التي كانت تطرح، فهل يعقل أن اسأل معلماً عن أعداد قطع الألعاب التي أصلا تختلف من مكان إلى آخر!
وهل من المنطق أن يسأل معلم متقدم لرئاسة قسم عن مهام مدير المدرسة!
وما هي الحكمة عندما يسأل المعلم عن أرقام القرارات الإدارية التي صدرت من الوزارة علما بأنه لو طرحنا هذه الأسئلة على قيادات وزارة التربية لوجدناهم قد رسبوا في هذه النوعية من الأسئلة!
ومنا إلى وزير التربية بالنظر الى شكوى عشرات المعلمين والمعلمات الذين دخلوا في تجربة اختبار الوظائف الإشرافية والتي أجزم الغالبية بأنها أبدا لم تتطرق الى مصلحة الطفل في الروضة إنما كانت أسئلة تعجيزية بعيدة كل البعد عن كيفية التطوير ومصلحة الطالب .

صالح الرحمي
‫⁦‪@altyaar11‬⁩ ‬

تعليق واحد

  • هذا وإلى جانب أسئلة إدارية لن يستطيع حتى موظف ديوان الخدمة المدنية الاجابة عليها من دون الرجوع إلى مصادر معتمدة ونحن للأسف لم يكن لدينا مصادر للدراسة وإنما مذكرات اغلبها قديم أرسلت عن طريق الواتس اب على شكل روابط ..

أضغط هنا لإضافة تعليق