كتاب سبر

كويتيو المهجر والسُلطة.. والأزمة الخليجية

كويتيون في المهجر على رأسهم مسلم البراك ومبارك الوعلان وفيصل المسلم وجمعان الحربش وفهد الخنة ووليد الطبطبائي وخالد الطاحوس ومحمد الوشيحي وغيرهم من الشباب .. لايذهب كويتي إلى تركيا -الأغلب- إلّا وذهب إليهم في أماكنهم للسلام عليهم، ومن هؤلاء السياسي والنائب والإعلامي والكاتب والأكاديمي والمواطن، فالجميع يحترمهم ويجلهم ويسعى للسلام عليهم والتصوير معهم والافتخار بالصور التي تجمعهم وتوثيقها في وسائل التواصل، وهذا لا يحدث إلا في الكويت فقط -حسب علمي-.

كويتيو المهجر عليهم أحكام قضائية في الكويت، ومع ذلك نرى أغلب فئات الشعب تذهب للسلام عليهم في تركيا وتستفيتهم في الشأن السياسي الداخلي والشأن الاجتماعي كإسقاط القروض وووو.. ولا يعقل أن هؤلاء المواطنون بمختلف مشاربهم ومراكزهم السياسية والإعلامية والاجتماعية يثقون بأشخاص عليهم قضايا تمس البلد ومع ذلك يستفتونهم في شؤون البلد ويستأمونهم عليها !!.

في ظل الأزمة الخليجية الحالية والتوتر الحاصل في المنطقة كلها، يجب أن يكون التصالح بين السلطة وكويتيو المهجر هو سيد الموقف، وعلى السلطة أن تبادر بهذا لأن من في المهجر أثبتوا حسن نواياهم عندما كانوا في العمل السياسي وأكدوه لاحقا في الوقوف إلى جانب الكويت ودعم موقفها الساعي لحل الازمة الخليجية بينما رأينا من يدّعون الوطنية ويحرضون السلطة على هؤلاء الشرفاء، رأيناهم اليوم يقفون في الموقف المخالف لتوجه الكويت، ناهيك على أن بعض هؤلاء كان يحرض بعض الدول الخليجية على بلده الكويت!… فاليوم الكويت تترقب مجريات الأزمة الخليجية وتخشى من مستقبل غامض وتحتاج لترتيب داخلي استعدادا لتداعياتها.. ومع استمرار تلك الأزمة وتعنت أطرافها ومحاولة إرغام الكويت على التأييد لطرف دون طرف من خلال مرتزقة الإعلام وتويتر، هنا على السلطة استرجاع الماضي المؤلم عندما احتل العراق الكويت وما قبل الاحتلال بشهور حتى لا نقع جميعا في تلك الغفلة مرة أخرى… وجميعنا رأينا كيف أن المعارضة آنذاك تجاهلوا خلافهم مع السلطة ووقفوا يدا بيد في سبيل تحرير الكويت.. فهل من مدّكر ؟.

سلطان بن خميّس