آراؤهم

سوق السمك

قد يكون أغسطس من أعز الشهور على قلبي، أجد فيه من السكون والهدوء ما تطيب له النفس، يزدحم المطار وتكتظ الطائرات في ذهابها وتفرغ في إياباها طوال الشهر.. المشاوير لا تأخذ اكثر من “مسافة السكة”…أما الأفنيوز فهذا الصرح الذي بنته شركة المباني تستحق كل الثناء عليه فهو المُتنسم الأجمل في هذا البلد أو حين أتذكر صحافيتي أراه “معهد الإحصائات النسبية” من خلاله ترى جميع أطياف المجتمع ومن خلاله تتعرف على نسبة الوافدين في هذا البلد ومن خلاله أيضاً تتعرف على الفجوة في القدرة الشرائية خلال أول الشهر عنها في آخر الشهر،ففي بدايته تجد الزوار أياديهم حاملة أكياس ، ونهايته من الجيد أن رأيتهم يحملون قهوتهم.. خلال هذا الشهر المجلس في راحة قبل دور الإنعقاد ونحن في راحه من النفاق، فأعضاؤه في إجازه وأعضائنا البشرية في نقاهة.. ولم يعكر هذا الصفاء إلا مشكلة أزمة أسعار السمك فنحن ككويتين علاقتنا بسوق السمك علاقة تاريخية ماضي وحاضر ومستقبل، وعلاقة مقاربة بالوقت نفسه، فنحن الكويتين أسماك في بحر “حداقته” الحكومه والأعضاء، إبتلعنا “طعم” خطط تنمية الحكو ولكنا “وعينا” فبتعلنا “طعم” أقسم بالله أن أحترم الدستور من أعضاء المجلس. في أغسطس هم في إجازة وأعضاؤنا البشرية في نقاهة.. وكل عام وأنتم بخير.