آراؤهم

الوسط الديمقراطي.. القائمة المدرسة

تذكير / هذا المقال كما ذكرت سابقاً هو واجب إلزامي نابع من حبي الكبير و إخلاصي لمدرستي الفكرية الأولى التي تعلمت منها الوضوح في الكثير من القضايا الجوهرية ، و المبادئ الثابتة و إن كانت لاترضي الأغلبية لأنها أفضل بكثير من النفاق و تقريع الضمير.

ملاحظة / هذا المقال اهداء سأحرص على كتابته في كل انتخابات جامعية من كل عام.

تمر جامعة الكويت في كل عام من شهر سبتمبر بأجواء الانتخابات الطلابية والتي تصادف بداية أول يوم من ثاني أسبوع دراسي ، كالعادة حماس الطلبة في هذه الانتخابات لانها أول ممارسة انتخابية يقوم فيها الطالب الجامعي فنرى حماس كبير من ممثلي القوائم لمساعدة الطلبة لكسب أصواتهم في يوم الاقتراع ، ومع هذا الزخم وبين هذا الازدحام هناك قائمة صلبة ثابتة في الكثير من القضايا الوطنية .. قائمة تحترم الإنسان و تذود عن حرياته و مكتسباته الدستورية دون تردد أو حسبة انتخابية لانها واضحة جداً ولا تتلون ولا تفعل ما يفعله الكثير في الساحة النقابية من تكسب بإسم الدين او تسلق على أكتاف اللجان القبلية أو العزف على وتر المذهبية.

بالطبع هي قائمة الوسط الديمقراطي التي تخوض انتخابات اتحاد الطلبة تحت شعارها العريق ( ضد كافة أشكال التعصب و التمييز ) معلنة للجميع بأنها لازلت موجودة لترفض التعصب بكافة أشكاله و التمييز بكافة ألوانه ، اليوم تعرض هذه القائمة أفكارها المستنيرة لانتشال الوسط الطلابي الغارق في بحر الظلمات.

الجميع يعلم بأن المجتمع الجامعي هو بيئة مصغرة عن المجتمع الكويتي فكلما صلح حال الجامعة صلح حال الكويت و العكس صحيح ، على الطالب الجامعي أن يقتنع بأن صوته في الانتخابات هو بذرة أمل لمستقبل الكويت و يعرف بأن لا مجال لرفاهية المجاملة على حساب المبادئ و الأفكار في يوم التصويت ، فإما أن ينتصر الطالب لمن يرفع لواء الديمقراطية و الحرية أو ينحدر باختياراته للقوى الرجعية التي تتصدر الفرز في كل انتخابات ومع كل فوز لهم يغرق المجتمع الجامعي في وحل التخلف كما هو حال خارج الجامعة .

قال الشهيد المناضل ناجي العلي في أحد رسوماته الداعمة للقائمة : (خير الأمور الوسط الديمقراطي) ، ويتساءل البعض عن سبب إشادة ناجي العلي و غيره من الشخصيات لقائمة بانتخابات طلابية و الجواب هو بأن لهذه القائمة بعد نظر لن يعرفه إلا من تمعن بشعاراتها التي تطلقها ، أيضاً لانها تحمل هم القضايا القومية و الوطنية معاً علاوة على ذلك هي تحمل شعلة التيار الوطني داخل جامعة الكويت.

أخيراً … شابات و شباب الوسط أنتم الأمل لمستقبل هذا البلد لما تحملونه من قيم و مبادئ عظيمة ، و أنتم من ستكملون مسيرة النضال الوطني .