آراؤهم

قائد الإنسانية … أنا مظلوم

سيدي قائد الإنسانية و والدنا الغالي، إننا نحمد لله على وصولك سالماً معافى، إننا بل وإن العالم أجمع ندعو لك بالصحة والعافية، لأنك قائدنا، لأنك والدنا، لأنك مغيث لكل ملهوف ومنجد لكل مظلوم تصلك شكواه على وجه المعمورة، ولأنك قلت في يوم من الأيام في لقاء متلفز: “لا يوجد مظلوم عندنا في الكويت” أقول لك يا سيدي وأؤكد لكم يا سيدي أنني مظلوم”.

لقد تم تزوير توقيعي في محاضر بنكية وأنا في إجازة علمية خارج البلاد، وقد أكد تقرير الأدلة الجنائية بأن التوقيع ليس بتوقيعي، وجميع الأدلة في صالحي، لكن رغم كل ما سبق ما زالت الإجراءات التعسفية تحيطني من كل صوب وحوب، فتم الاستيلاء على مدخراتي، وتم بيع الأسهم الخاص بي، وتم الحجز على ممتلكاتي، وتم بيع الشاحنات والمعدات التي امتلكها، حتى القرض الإسكاني لم يسلم من ظلمهم وجورهم علي، واليوم يا سيدي حتى راتبي الذي أعيش عليه وأعيل به أولادي الستة منه تم الحجز عليه منذ أربع أشهر، فلا أجد من ينصفني لا البنك الذي تم تزوير توقيعي فيه، ولا البنك المركزي، ولا الإجراءات القانونية ولا غيره، كل ذلك رغم وجود حكم تمييز لصالحي مذيل باسمكم حفظكم الله ورعاكم، واليوم بعد كل هذا الظلم ألتجيء إلى الله – أولاً وأخيراً- ثم إلى حنكتكم المعهودة التي طالما أنصفت المظلوم ورفعت عنه الجور والمعاناة.

يشرفني سيدي أن أتقدم إليكم ببعض الأبيات التي فاضت بها قريحتي بعد أن مرت علي خمسة أعوام من تراكم الظلم والبلاء والمعاناة، وها أنا ما زلت أعاني دون أن يكون لي ذنب في بلائي، ولا أعرف مصير معاناتي وبلواي، علماً بأن الحل كان من الممكن أن لا يتجاوز الأيام القليلة، ونظرا لكوني أعرف بأنكم خير من يعين الأبناء على تجاوز المحن والبلاء، أتمنى يا سيدي أن أنال شرف الموافقة على مقابلتكم.

حفظكم الله ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم، متمنيا من الله عز وجل أن تكونوا بأتم الصحة ووافر العافية، وأدامكم الله ذخرا للكويت وأهلها وأبقاكم أهلا للعون والمساندة:
يا أمير الحكمة والحنكة والهيبة *** عدلك يشوفه أقرب الخلق وأقصاه
يا أمير جيتك والحشى به لهيبه *** دنيا تقلّبني والشقا ما أتمناه
همّي عسير وبالمحاكم طليبه *** راحت خمس سنين والهم مقواه
لا من حلول ولا نشوف القريبة *** ولا من أمل بين الحنايا اتحرّاه
إلا أنـت ياللـي أطلبــه وانتخــيبه *** فـك النشايــب يا سنـد مـن تهقواه

د. مناور بيان الراجحي