كتاب سبر


“أشهار الأحزاب مدخل للأصلاح”

لاشك في أن نجاح الديمقراطية يستدعي مشاركة مواطنين واعين وناشطين يعبّرون عن أهتمامتهم ، ويتحركون بشكل جماعي ، ويخضعون المسؤولين الرسمين للمساءلة والمحاسبة.
من هذا المنطلق تظهر أهمية أشهار الأحزاب كمدخل للأصلاح ؛ لتتم مشاركة فاعلة في العمل السياسي ، تختفي معها كل أشكال عمليات الفساد ؛ والأمر يتعاظم أهمية ونحن نعيش حالة من أبشع حالات التردي في كل ومؤسسات الدولة سواء كان منها الرسمية أو غير الرسمية ؛ فالكويتيون مستاؤون جداً من المستوي المتردي في الأداء ، ولاسيما في ظل الوفرة المالية التي تعيشها الكويت في العقد المنصرف . فالتنمية التي صرف عليها مئات المليارات من الدنانير شبه متوقفة ، يقابلها مؤشرات مدركات فساد مرتفعة حد الجنون؟!!. ؛ وفي ذات الموقف تجد المساعدات الخارجية – المبالغ فيها جداً- في ازدياد في حالة من الكرم الحاتمي لم تجد لها طريقاً من أجل رفاهية المواطن الذي انهكته القروض؟! .
هذة المناخ الفاسد كون لدي المواطن تخوف علي مستقبلة ومستقبل أجيالة . نلمس ذلك من خلال أحاديث الناس في الدواوين والمنتديات والمقاهي ولا سيما منصات وسائل التواصل الاجتماعي؛ لذلك الوضع يستوجب وقفة جادة من أصحاب الرأي ومؤسسات المجتمع المدني وكل مهتم بالشأن العام ليعلو صوت المساءلة لكل متسبب في هذه الحالة المتردية في الأوضاع .

ختاما :

آن الأوان لمراجعة تجربتنا الديمقراطية الناقصة ، فالعمل البرلماني الفردي أثبت فشلة منذ أكثر من خمسة عقود سابقة ، فعقلاء الكويت مدعويين ومن خلال الأطر الدستورية توجية البوصلة نحو عملية سياسية ضخمة كمدخل للإصلاح من خلال ؛ عملية اشهار الاحزاب السياسية في الكويت.

ودمتم بخير.

د.حمود حطاب العنزي

2 تعليقات

أضغط هنا لإضافة تعليق

اترك رداً على غير معروف إلغاء الرد