كتاب سبر

الموت حظ القلم والمجد للدفتر

سطر الأبطال على مر تاريخ دورة كأس الخليج أمجاد لن تنسى ، كتبت وحفظت والماضي لا يعاد بل يجدد .

المنتخب الكويتي لكرة القدم ” الأزرق ” كان فتيل شمعة الثقافة الكروية للخليج ، أسس الفكر والفن ومهد الطرق وأشار إليها ” للبقية ” ، فأتى بالخبرات والمدربين العالميين ليتعرف عليهم الأشقاء ويستفيدو منهم .

ومنهم :
زاغالو – ١٩٧٦
كارلوس ألبيرتو – ١٩٧٩
أنتونيو لوبيز – ١٩٨٣
ماتشالا – ١٩٩٤
غوران – ٢٠٠٨

دربوا أندية ومنتخبات خليجية وأضافو ثقافات جديدة متعددة لدول المنطقة ، بعضهم حقق إنجازات لم تحقق من قبل للسعودية والإمارات .

اليوم وبعد إنتهاء أول جولة في المجموعتين ، استشعرت الشعوب الخليجية بوادر إيجابية لنبذ الخلافات السياسية تحت مظلة ” كرة القدم ” ، ونأمل أن يتصالح الأشقاء وتتعافى المنطقة مما دب فيها ، فالمصير واحد لا محالة .

شباب الأزرق حققو نصرهم الأول ، بثلاثية خاطفة أشعلت الشارع الرياضي وانتشى ، فبطولة الخليج ذات طابع خاص ولها جزئية تاريخية مهمة عند الجميع ، لذلك إن تحقيق هذه البطولة يتطلب روح عالية قبل أي شيء والتاريخ شهد بذلك ، نعم الاستعداد والتحضير والجاهزية عناصر أساسية في أي لعبة جماعية ، لكن في بطولة الخليج الروح القتالية تعوض أي نقص بل قد تجعله مصدر قوة .

” متع واستمتع ” : هذه هي رسالتنا لشباب الأزرق الذين عانو الأمريين في السنوات الماضية ، وكانو ضحية أزمة أهملت ثم تفاقمت ، اظهروا كل ما لم تستطيعون إظهاره ولا تذخرون شيء من قوتكم وعطائكم ، واستمتعوا بكل لحظة واكتبوا تاريخكم بأنفسكم ، ليأتي يوم نستذكر فيه أمجادكم من رحم المعاناة .

أنتم أهل للثقة وأصحاب التاريخ .