الكويت اليوم فقدت بريقها بعدما تمدد الفساد والإهمال الوزاري والإداري علانية حتى وصل إلى الشوارع ونخر عظم الكويت ! .. وكل هذا حصل بعدما غفلت الأعين التي أصابها الكسل من شدة التدقيق، وصمتت الألسن بعد أن أصابها الملل من كثرة الكلام… وهذا في الشأن الداخلي، فكيف سيكون حالنا في الشأن الخارجي والمنطقة تلتهب من حولنا ؟!!. فمن خلفنا تحاصرنا إيران وحديقتها الخلفية -العراق-، ومن أمامنا الأزمة الخليجية التي قد تمزق العمق الاجتماعي والجغرافي إذا استمرت !.
الكويت اليوم في أشد الحاجة للتسامح والتغافل وتغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة، ففي وسط هذه المصائب الداخلية التي تستفحل يوما بعد يوم والتي قد تهدد الكيان الخارجي للدولة، أصبح العفو الشامل عن المهجرين الشرفاء ومن في السجون من الشرفاء، ضرورة ملحة ومستعجلة تصب في مصلحة الكويت حتى يكونوا سندا وعونا للدولة في مواجهة إعصار قد ينشط فجأة من حولنا ويعصف بالمنطقة… فإذا استرجعنا الماضي القريب جدا، سنرى بأن من ظننا أنهم حماة البلد من سياسيين وإعلاميين ، اتضح أنهم هم أول من عرضها للبيع في سوق الأزمة الخليجية والعربية بينما المهجرين هم أول من وقف معها. لذلك أصبح العفو الشامل مطلب شرعي واستحقاق وطني في وسط هذه المنطقة التي يزدهر سوقها بالأزمات!.
سلطان بن خميّس
أضف تعليق