كتاب سبر

التشكيل الوزاري …إلى أين ؟

عندما يتأخر تشكيل الحكومة بشكل ملحوظ أمام الشعب هذا يعني أنه يحتاج لمزيد من الوقت والتمحص في اختيار الوزراء الاكفاء الذين سوف يقودون المرحلة القادمة المتبقية من عمر مجلس الامة بنجاح وبشكل صحيح ومناسب يليق بهم حتى تسير الامور كما ينبغي أن تكون ويحققون تطلعات الامة مع العلم أن التركة ثقيلة جداً و ترهق كاهل الحكومة خصوصاً في بعض هذه الوزارات أو يكون سبب التأخير بتعذر الكثير ولم يجدوا أحداً يقبل بالتوزير ربما لان الفترة قصيرة وتعتبر مجازفة ومحرقة سياسية ان صح التعبير وهم على يقين بعدم قدرتهم على الاصلاح في ظل هذه الظروف.

تفاجأ الشعب بالتشكيل الوزاري كالعادة ولكن هذه المرة بشكل اقوى وكانت صدمة ومخيبة للآمال فلا خبرة ميدانية ولا كفاءة ، وتكريس للنفس الطائفي في بعض هذا التشكيل فبديهياً لا يتماشى مع سياسة الدوله ولاقى استهجان من الشعب وبعض من افراد الاسرة الحاكمة وبالاخص جانب كسر الاعراف وتبين للجميع أن هناك فجوة كبيرة في الفهم والادراك ولا أعلم متى تفهم هذه الحكومة وتعي المصلحة العامة للبلد والاغرب من ذلك تكرار الاسماء في مختلف الوزارات كأنه لا يوجد في البلد الا هالولد.

هل الحكومة متجة للتأزيم والتصادم في هذا التشكيل وعرقلة سير العمل البرلماني حتى يحل المجلس لتحقيق اهداف من سعوا للحل من كبار المتنفذين أم جعل نواب الحكومة ينطلقون مفرودي العضلات والبطولات الزائفة لتسجيل موقف وهمي لحفظ ماتبقى من كرامة لكي يشفع لهم في يوم الانتخاب ويعودون لتكرار المشهد السياسي بتحقيق مصالح التجار والعبث بأموال الشعب وانتهاك الدستور وهذا كله ايهام واستغفال واضح للشارع بأنهم يدفعون نحو الاصلاح ومحاربة الفساد والدفاع عن حقوق الامة ولكن اللعبة باتت مكشوفة على مصراعيها ولا يصح الا الصحيح طال الزمن أو قصر.

نسأل الله أن يحفظ الكويت وشعبها وأميرها من كل مكروه وأن ينعم على هذا البلد الامن والامان

م.عبدالهادي الحويله

تعليق واحد

أضغط هنا لإضافة تعليق

اترك رداً على غير معروف إلغاء الرد