أجرى فريق الشفاء الانساني الكويتي اليوم الأحد كشفا طبيا وعمليات جراحية عدة للاجئين السوريين بمستشفى (سيفجي) في بلدة (ريحانلي) بمدينة (هطاي) جنوب تركيا.
وقال عضو الفريق الدكتور علي العلندا لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان استشاري جراحة عظام اليد الدكتور حسام بشير أجرى عددا من العمليات بينها حالة شلل الضفيرة العضدية بسبب انهيار منزل على شخص ما أدى الى شلله منذ حوالي خمسة أشهر مضيفا ان الفريق الكويتي أجرى تطعيما عصبيا للمريض.
وأضاف العلندا انه في الحالة الثانية‏ تم نقل أوتار لتمكين مريض سوري من مسك الأشياء واستخدام اليد بعد معاناة من شلل بعضلات اليد ما منعه من استخدام يده كما أجرى الفريق عملية نقل لعصب بالذراع لعلاج شلل باليد نتيجة شلل الضفيرة العضدية أيضا.
وأوضح ان الفريق أجرى عملية لنقل العضلة الصدرية إلى عضلة الكوع لتمكين مريض آخر يعاني شللا كاملا بالطرف العلوي ولا يستطيع استعمال يده في حين أجرى عملية ترقيع للجلد وتحرير للمفاصل وللأصابع وتثبيتها بالمسامير العظمية لمساعدة مريض آخر على الحركة كان يعاني حروقا متعددة بالجسم وتشوهات وانحرافا شديدا بالأصابع.
وذكر ان استشاري جراحة المسالك البولية الدكتور فيصل الهاجري أجرى 11 عملية من بينها لمريض سوري يبلغ من العمر 26 عاما تعرض لقصف أصيب على اثره بالنخاع الشوكي فتأثر الجهاز البولي وتم علاجه.
وقال إن استشاري الجراحة العامة والأورام والمناظير الدكتور وليد بوحيمد أجرى عمليات جراحية لثلاثة مرضى بالمرارة وورم بالكتف واستئصال مرارة في حين أجرى استشاري جراحة الحروق والتجميل الدكتور ابراهيم أحمد 11 عملية ما بعد الحروق من بينها اثنتان مع الهاجري وواحدة مع بشير.
وأضاف أن الفريق الكويتي أجرى كشفا طبيا في مختلف التخصصات على حالات عدة تخللتها إصابات “معقدة” جراء القصف والحروب كما أجرى كشفا لأربع حالات سرطان.
وكشف عن مشاركة العنصر النسائي ضمن الفريق للمرة الأولى حيث شاركت الدكتورة منيرة العصفور في المعاينات على المرضى كما شاركت في العمليات الجراحية وأجرت الدكتورة دانة الحقان كشفا طبيا على عدد من اللاجئين السوريين.
كما كشف عن حضور استشاري الطب النفسي بمستشفى الأميري والأستاذ بجامعة الكويت الدكتور عبدالله العزيري للمرة الأولى أيضا التي يشارك فيها طبيب نفسي ضمن الفريق حيث قام بمعاينة عشر حالات منها مرضى حاولوا الانتحار بسبب ظروف الحرب في سوريا.
وذكر أن بعض العمليات الجراحية شهدت مشاركة الدكتور الشاب سليمان الرفاعي في حين سجل الطبيبان عبدالعزيز الهاجري وابراهيم الشمري حضورهما في عيادات طب العائلة.
وأوضح أن الرحلة الطبية لهذا العام حملت شعار (لا تعطيهم ظهرك) حيث نظم الفريق حملة تبرعات لهذه الرحلة تم خلالها جمع مبلغ يتجاوز 300 ألف دولار وجار العمل على تمديد فترة الحملة لجمع 150 ألف دولار أخرى لدعم الفريق في إجراء العمليات الجراحية والعيادات الطبية وشراء الأدوية وتقديم العلاج المجاني للاجئين السوريين بتركيا.
وأضاف أن الحملة تشمل أيضا تغطية تكاليف تجهيز وحدات طبية في تركيا ونقلها إلى الداخل السوري تضم أطباء وأدوية لتقديم العلاج لنحو 3000 مريض سوري شهريا.
وأكد أن الفريق يضم نخبة من الأطباء الكويتيين ويشمل تخصصات جراحة اليد والأوتار وجراحة المسالك البولية والجراحة العامة وجراحة الحروق والتجميل في حين ضمت العيادات تخصصات طب الأطفال وطب العائلة.
وتعد هذه الرحلة ال18 لفريق الشفاء الكويتي لدول الجوار السوري والسادسة الى تركيا بعد زيارة في نوفمبر 2015 وزيارتين في فبراير وديسمبر 2017 وأخرى في فبراير 2018 ورحلة في مايو الماضي أجرى خلالها العديد من الفحوصات الطبية والعمليات الجراحية للاجئين السوريين.
وتقع (هطاي) على الحدود السورية وتستضيف 457 ألف لاجئ سوري بينهم 130 ألف لاجئ يعيشون في (ريحانلي).