قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) اليوم الاثنين ان 56 صحفيا قتلوا العام الماضي بما يمثل انخفاضا بمقدار النصف تقريبا مقارنة بعام 2018 الذي شهد مصرع 99 صحفيا.
وأوضحت (يونسكو) في تقرير ان العام الماضي شهد بذلك أدنى مستوى لعدد الصحفيين الذين يقتلون سنويا منذ أكثر من عقد مشيرة الى ان حوالي 900 صحفي قتلوا منذ عام 2010 بما يعادل 90 قتيلا سنويا في المتوسط.
وأضافت أنه رغم انخفاض عدد جرائم قتل الصحفيين خلال العام الماضي الا انهم مازالوا يواجهون “مخاطر مستمرة” كما أن الذين يهاجمونهم “يفلتون من العدالة في جميع الحالات تقريبا”.
وذكرت أنه في المناطق الرئيسية العام الماضي وقعت 22 عملية قتل في أمريكا اللاتينية والمناطق المجاورة لها في حين تم الإبلاغ عن 15 حالة وفاة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ فيما “خسر 10 صحفيين آخرين أرواحهم في العالم العربي”.
ونبهت (يونسكو) الى أنه “خلافا للاعتقاد الشائع” فان “معظم الصحفيين ماتوا خارج مناطق الصراع والعديد منهم قتلوا في مناطقهم المحلية أثناء تغطيتهم القضايا المحلية”.
وأكدت المنظمة الدولية أن 61 بالمئة من اجمالي حالات وفاة الصحفيين أثناء قيامهم بالعمل حدثت في بلدان “لا تشهد نزاعات مسلحة” واصفة ذلك بأنه “تحول عن الاتجاهات البارزة خلال الأعوام الخمسة الماضية”.
وأكدت (يونسكو) من جديد التزامها بتعزيز حرية الصحافة وحماية الصحفيين الذين يؤدون وظائفهم الى جانب التزامها بمحاربة الإفلات من العقاب لمن يرتكبون جرائم ضدهم.
وأشار التقرير إلى أن “حوالي 90 في المائة من المسؤولين عن الاعتداءات على الصحفيين لا يواجهون العدالة أو يحاكمون”.