كتاب سبر

ليس تطيّراً.. لكن الكويت بحاجة لفريق إنقاذ

فيروس كورونا ينتشر بسرعة في دول العالم كانتشار النار في الهشيم. فهناك إصابات لا تعد ولا تحصى، وعدد كبير من الوفيات في زمن قصير من انتشار الفيروس، وهناك دول أعلنت ودول كثيرة لم تعلن خشية حكومات تلك الدول من ردة فعل شعوبها، زائد الانهيار المستمر في الاقتصاد العالمي. كل هذا يدل على أن فيروس كورونا “وباء عالمي” وهاهي منظمة الصحة العالمية تلمح عن هذا وإن لم تعلنها صراحةً حتى الآن.

خطورة فيروس كورونا يكمن في انتشاره السريع بين الشعوب، والانتشار السريع يجعل من الصعب علاجه، ثم تدخل بعد ذلك الأولوية في العلاج على حساب مرضى آخرين، ثم بعدها الهلع والفوضى العارمة التي تساهم في انتشاره وزيادة عدد الوفيات.. فماذا أعددنا لهذا في الكويت ؟.. نحن مجتمع صغير مقارنة ببقية المجتمعات، والسيطرة على الفيروس أسهل بالنسبة لنا -إن شاءالله- لكن ليس بواسطة تلك الحكومة المهزوزة التي تخضع لكل تهديد بل بواسطة فريق إنقاذ مهمته قيادة البلد في مواجهة فيروس كورونا فقط، حتى تنقشع هذه الغمة -بإذن الله- ودون تدخل من رئيس الحكومة ورئيس مجلس الأمة حتى لا يتسببان في عرقلة عمل الفريق.. ويكون فريق الإنقاذ برئاسة دكتور متخصص في علم الأوبئة والفيروسات ومعه مجموعة من الدكاترة هو يختارهم بنفسه، وقيادي في الداخلية مشهود له بالكفاءة ومعه قيادات هو يختارهم بنفسه ولا مانع من قيادات من قطاعات أخرى يرى الفريق أنه بحاجة لهم.

نقطة مهمة:

كما قلنا أن الفيروس خطورته في انتشاره مما يصعب علاجه.. وفي الكويت لدينا ستة مستشفيات فقط ومستوصفات أكثر عددا لكنها ليست مهيأة لمساندة تلك المستشفيات القليلة العدد، ناهيك عن عدم وجود مستشفيات ميدانية تكون على أهبة الاستعداد في حال انتشار الفيروس .. وكل هذا سيكون من اختصاص الفريق إن وُجد.

سلطان بن خميّس

تعليق واحد

  • تعبير ينز وطنية صادقة ونابع من ضمير انساني حي ؛ بالفعل الكويت بحاجة الى ” فريق إنقاذ مهمته قيادة البلد في مواجهة فيروس كورونا فقط ”
    أويد الكاتب ( سلطان بن خميس ) في ما قاله بهذا المقال ، وأعتقد جازماً بأن كل كويتي يعتبر ما جاء في المقال ( الماثل ) معبراً عن رأيه ورغبته ويتمنى بأسرع وقت تنفيذ اقتراح الكاتب في ما يخص تهيئة فريق انقاذ طبي برئاسة دكتور متخصص يختار فريقه المعاون له بنفسه ، ويقتصر نشاط الفريق الطبي واهتمامه على ما يتعلق بمرض كورونا والحالات المصابة به ؛ وأهم شئ كما قال الكاتب ” دون تدخل من رئيس الحكومة ورئيس مجلس الأمة حتى لا يتسببان في عرقلة عمل الفريق ”
    نعم ، فالبلد ما مفسدها و ( ملخبط ) أوضاعها ومعقد أمورها ومعطل مصالح شعبها إلا بعض المنتسبين لهذه الجهازين ( مجلس الوزراء ومجلس الأمة ) !
    فمَن يا ترى الذي سيبت في الأمر ( اعداد فريق انقاذ طبي ) وكيف ؟ ومتى ؟

أضغط هنا لإضافة تعليق

اترك رداً على أبو حازم العصيمي إلغاء الرد